قال صاحب قناة الحوار التونسي الطاهر بن حسين من خلال صفحته الرسمية على الفيس بوك أن انفجار حزب نداء تونس وخسارته في الانتخابات وارد ان تم تشكيل القوائم الانتخابية على شاكلة الولاءات. وقال الطاهر بن حسين أن الخصام حول تراس القوائم الانتخابية لنداء تونس سيشتعل يمجرد اقصاء عدد من رموز الحزب على اساس الولاء الايديولوجي. وفيما يلي ما كتب الطاهر بن حسين: " استقلت قبل بعض أشهر من الهيئة التنفيذية لحركة نداء تونس رفضا لاستمرار سياسة التعيين في مختلف المسؤوليات الحزبية بعد مرور أكثر من سنة ونصف على تأسيس الحزب. وكان هدفي من هذه الاستقالة لفت الانتباه إلى خطورة هذه التمشي على الحزب وعلى البلاد. فعلى المستوى الحزبي كيف يمكن أن نتصوّر بأن تقبل القواعد الحزبية تشكيل قائمات انتخابية ليست لها علاقة بالتمثيلية القاعدية؟ وإذا تم تشكيل القائمات بهذه الطريقة فلا شك أن مخاطر انفجار الحزب بسبب التخاصم على رئاسة القائمات، ولا أقول التنافس، سوف تصل إلى درجة تهدّد فوز النداء في الانتخابات. أما على مستوى البلاد فإن التاريخ البشري لم يشهد حزبا لا يمارس الديمقراطية داخله ويمارسها خارجه. وهو ما يهدّد مستقبل الديمقراطية في بلادنا. يقول لي بعض الأصدقاء والمتعاطفين "خلّينا نغلب النهضة أولا" ثم ننظر في الديمقراطية داخل الحزب. ولكن المصيبة أنه لا يمكننا أن ننتصر على النهضة بهيكلة حزبية تعتمد على الولاءات وليس على الكفاءة والإشعاع والتمثيلية الشعبية. لقد ردّ الأستاذ الباجي عدة مرات على مطلب الديمقراطية الحزبية بالتساؤل " و أين هي الأحزاب الديمقراطية؟" فإذا صحّ القول بأن الأحزاب الديمقراطية ليست موجودة في تونس فهذا مبرّر إضافي لكي يكون النداء هذا الحزب الديمقراطي وإلا فإنه يستوجب خلق هذا الحزب الديمقراطي لأن في ذلك رهانا لمستقبلنا كشعب".