بقلم الأستاذ بولبابة سالم لم أسمع في حياتي بشركة تجارية تنتصر لجزء من أبناء بلدها و تقدّم لهم عروضا و خدمات و تستعدي على نفسها جزءا آخر . من يتابع صفحات الفيسبوك يلاحظ كمّا هائلا من التندّر و الإستياء من جماهير النجم الرياضي الساحلي و النادي الإفريقي و النادي الصفاقسي بعد عرض " الترجي موبيل " الذي قدّمته شركة اتّصالات تونس لأحبّاء فريق باب سويقة . و يلاحظ الجميع دعوات المقاطعة و موجة الهجرة الجماعية من أحباء هذه الفرق الكبيرة لهذه الشركة بل و تابعنا على صفحات التواصل الإجتماعي حملة لعدم الردّ على أرقام " الترجي موبيل ". الشركات المنافسة مثل " تونيزيانا " و " أورونج " استغلّت هذا الغباء التجاري من غريميهما " اتّصالات تونس " و استغلّت الهدية على أحسن وجه فقدّمت عروضا مغرية لحرفائها ممّا ساهم في نموّ تعاملاتها في الأيام الأخيرة , هذه العروض موجّهة لكل التونسيين و لأحباء كل الفرق الرياضية , و الأطرف هو وجود عروض مجانية لتغيير أرقام الشركة المنافسة . تفاعل كثير من أصحاب الحدّ الأدنى من الذكاء باستغراب مع تصرّف شركة اتّصالات تونس في الوقت الذي تسعى فيه شركات " تونيزيانا " و " أورونج " إلى الإنفتاح على العالم لكسب مشتركين جدد وهو ما يحصل هذه الأيّام بتقديم عروض كبيرة و مدروسة داخل تونس و خارجها . أحيانا يفعل العاقل بنفسه ما لا يفعله الغريم بمنافسه و لمن يريد أن يتأكّد فليدخل صفحات التواصل الإجتماعي لجماهير النجم و السي آس س و القلعة الحمراء و البيضاء ' أمّا شركات " تونيزيانا " و " أورونج " فلسان حالها يقول لاتّصالات تونس : " شكرا على الهدية " . Tunisie telecom vend de l'Orange