تستضيف الكويت المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، بمشاركة 59 دولة، والذي يهدف إلى جمع مليار ونصف دولار من المساعدات للسوريين المتضررين من الوضع المأساوي في بلادهم، إضافة إلى اللاجئين الذين تقدرهم الأممالمتحدة الآن بما قرب من 700 ألف لاجئ، هناك حوالي خمسة ملايين سوري يعانون بشكل مباشر جراء النزاع الدامي المستمر منذ سنتين. وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن مجموع ما تم جمعه من قيمة هذه المساعدات لا يزيد حاليا عن 3% من القيمة الإجمالية. وكان الاتحاد الأوروبي فرض على دوله الأعضاء تقديم تبرعات ومساعدات سنوية، تمثل 0.7% من الدخل القومي لكل بلد. أما الصين فلم تقدم سوى 6 ملايين دولار أي ما نسبته 0.0001% من دخلها القومي، وروسيا قدمت ما يقارب 8 ملايين دولار ما يعادل 0.0003% من دخلها القومي، بحسب الحكومة البريطانية. وفي تقرير نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تلقت الوكالات المعنية بخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين على مدار عام 2012 ما نسبته 69% من متطلباتها الكلية، أي ما يعادل 334.4 مليون دولار من إجمالي 487.9 مليون دولار. وبما أن أعداد اللاجئين السوريين تزداد باضطراد، تزداد معها المتطلبات المادية واللوجستية، فعدد اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة اقترب من 600 ألف حسب المفوضية أي عشرة أضعاف ما كان عليه في مايو 2012. واستمرت نداءات الاستغاثة من قبل المنظمة السامية بالإضافة إلى 55 منظمة إغاثة دولية تعمل في المنطقة منذ مارس 2012 حيث قدموا 4 نداءات استغاثة، وتتابعت بعدها المطالبات في يونيو وسبتمبر عندما طالبت بمبلغ 488 مليونا وحصلت على 69% منه فقط. وقال الناطق الإعلامي باسم المفوضية في المنطقة محمد أبو عساكر في شهر ديسمبر "قدمت المنظمات آخر نداء لها بقيمة مليار دولار، الذي لم يتم تغطية سوى 5% من إجمالي القيمة المطلوبة".