الشوشة 24 مارس 2011 (وات/ ضحى طليق)- في الوقت الذي يتواصل فيه تدفق اللاجئين عبر المعبر الحدودي براس جدير بنسق عادي لا يثير المخاوف مقارنة بآلاف اللاجئين الذين غص بهم المنفذ والطرقات المؤدية للمخيمات خلال الأيام الأولى من الأزمة لوحظ عبور عشرات العائلات الليبية متوسطة الحال خلال الأيام الماضية. وكان من المفترض ان تعقد يوم الأربعاء جلسة عمل بين منظمات الاغاثة الانسانية ووالي مدنين لبحث السبل الكفيلة بتقديم المساعدة الأولية لهذه العائلات. ويجري التباحث حول طرق دعم الحماية لقاطني مخيم الشوشة من خلال تركيز بوابات حديدية لمراقبة عمليات الدخول والخروج إلى المخيم وتوفير الانارة الضرورية. وفي اطار العمل على مزيد تحسين ظروف الاستقبال بالمخيم قام الهلال الأحمر التونسي منذ الأربعاء بتدعيم المخيم ب30 خيمة اضافية و80 متطوعا لتقديم المساعدة الضرورة للاجئين فضلا عن تحديد موقع للمطبخ الثالث يسمح بتوفير 20 الف وجبة يوميا اذا ما عاد التدفق الكبير للاجئين علما وانه يتم حاليا توفير ما بين 10 آلاف و15 الف وجبة غذائية. اما على الصعيد الصحي فلم تسجل اي حالة وبائية من بين اللاجئين منذ بدء الأزمة في حين تم تسجيل 6 ولادات توفي واحد منها نتيجة تعرض الأم لتعقيدات اثناء الولادة. اما الوفيات فبلغت اربع واحدة لطفل ولد حاملا لجرثومة إلى جانب ثلاثة كهول (ليبي ومصري وبنغالي). وقد بلغ عدد الوافدين على المعبر الحدودي براس جدير خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية 3314 شخصا من جنسيات مختلفة منهم 70 تونسيا و899 من ليبيا و737 من السودان 378 من بنغلاديش و334 من مالي و240 من مصر. وبذلك يبلغ اجمالي اللاجئين بالمخيمات 8799 منهم 7665 بمخيم الشوشة. اما اجمالي الوافدين عبر الحدود التونسية منذ بداية الأزمة والى غاية ليلة الثلاثاء فقد بلغ 174 الفا و667 شخصا في حين يقدر عدد اللاجئين الذين تأكد ترحيلهم ب 113 الفا و788 شخصا. وافاد احد المسؤولين بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ان المنظمة رصدت مبلغ 1 مليون دينار كمساعدات لمعتمدية بن قردان تعويضا للجهود التي ما انفكت تبذلها في ايواء اللاجئين وتوفير وسائل النظافة والعناية بهم. وستخصص بعض هذه الاعتمادات لشراء سيارات اسعاف. ولاحظت موفدة /وات/ الى المعبر الحدودي براس جدير عبور عدد من الشاحنات الكبيرة من ليبيا تحتوي على مبردات من المرجح ان تكون بصدد التزود بمواد غذائية سريعة التلف من المدن التونسية المجاورة وادخالها إلى التراب الليبي.