حذّر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من مخاطر "الفتنة" في تونس على خلفية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد يوم الأربعاء 06 فيفري 2013، وذلك في بيان له اليوم السبت 09 فيفري. وندّد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باغتيال بلعيد القيادي في الجبهة الشعبية المعارضة والمنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، مطالبا الجهات المختصة بالتحقيق الفوري في الحادثة وضبط الجناة، وتقديمهم سريعا إلى العدالة. وحذّر الاتحاد في بيانه من آثار هذه الجريمة النكراء على أمن واستقرار تونس، ومن مخاطر الفتنة والفرقة التي تسعى بعض الأطراف إلى بثها بغاية جر الشعب التونسي إلى دوامة العنف. من جهة أخرى دعا الاتحاد إلى تحكيم العقل وضبط النفس والتروي في تحليل هذه الجريمة ونسبة المسئولية عنها إلى جهة أو أخرى،مشدّدا أنّه "مع كل الشعوب لبناء مستقبل مستقر وحر، لا يقتل فيه المعارضون من قبل أفراد أو حكومات، ولا يسجنون". وكان قد اغتيل المنسق العام للجبهة الشعبية شكري بلعيد يوم الأربعاء الماضي، بأربع طلقات على يد مجهولين أمام منزله بإحدى ضواحي العاصمة تونس ونقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. ووقعت أعمال عنف واحتجاجات في بعض المدن تزامنا مع تشييع جنازة بلعيد، فيما طالب المشاركون في تشييع الجنازة بإسقاط النظام.