تظاهر بعد ظهر اليوم السبت 9 فيفري أنصار حركة النهضة في أعداد غفيرة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، وذلك استجابة لدعوة حركة النهضة إلى التظاهر تحت شعار "كلّ التونسيين يجب أن يقفوا ضدّ العنف". وقد دعت الحركة جميع الأحزاب وأنصارها وكلّ القوى الوطنية التي ترفض العنف وتؤمن بالشرعية إلى المشاركة في هذه المظاهرة السلمية "إيمانا بالتعايش السلمي وبالدفاع عن الشرعية". وهتف المتظاهرون بالعديد من الشعارات المطالبة بحماية الشرعية المتمثلة، حسب رأيهم، في المجلس الوطني التأسيسي والحكومة المنبثقة عن إرادة الشعب. وطالبت الشعارات كذلك بضرورة التصدي لمساعي فلول النظام، ونادى بتثبيت الشرعية ونبذ العنف مهما كان مأتاه. ولم يغب عن الشعارات المرفوعة التنديد بالتدخل الفرنسي في الشأن الداخلي التونسي إذ ردد المحتجون "ديقاج فرنسا" إعلانا منهم عن رفضهم للتصريحات الأخيرة التي دعا فيها وزير الداخلية الفرنسي إلى "ضرورة تخليص تونس من الفكر الظلامي المتمثل في الإخوان (النهضة) والسلفيين"، وفق تقديره. وقد سجّلت هذه الوقفة عدد من الوجوه السياسية على غرار المستشار السياسي السابق لرئيس الحكومة لطفي زيتون ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية سليم بن حميدان ورئيس الدائرة السياسية لحركة النهضة عامر العريض والنائب عن حركة النهضة الحبيب اللوز والنائب وليد البناني وعضو مجلس شورى حركة النهضة العجمي الوريمي، إضافة إلى عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي.