يمثل الإعلامي وعضو المكتب التنفيذي بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين زياد الهاني ، اليوم الاثنين 11 فيفري أمام حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها بخصوص تورط المدير العام للمصالح المختصة بوزارة الداخلية في عملية اغتيال شكري بلعيد. وكان الهاني قد أكّد الجمعة 8 فيفري على قناة نسمة أن مصدرا أمنيا قد اتصل به وأفاد أن المسؤول المباشر على اغتيال شكري بلعيد هو محرز الزواري الذي تم تعيينه من قبل حركة النهضة ممثلة في شخص الحبيب اللوز، وفق رواية الهاني. ونظرا إلى اتهامه من طرف الهاني في التورط في نفس هذه القضية، قال محمد شمام القيادي السابق في حركة النهضة إنّه حاول الاتصال بالقناة أكثر من مرّة، ولم يتمكن من التدخل فقرّر تسجيل شريط فيديو ليردّ على اتهامات زياد الهاني على قناة نسمة. وتوجّه محمد شمام إلى زياد الهاني قائلا "لتعلم أنت وليعلم الجميع أنّني الآن في السويد ووزارة الداخلية لم أدخلها منذ سنة 1989 ولا أعمل فيها الآن كما إدعيت". واعتبر شمام أنّ مثل هذا الكلام يذكر بممارسات نظام بن علي وملفاته وأنّ "من يقوله كأنّه مازال يعيش تلك المرحلة أو يطمح أن يرجع لها وكأنّه لا يعلم بقيام الثورة وبتغير والعقليات والبلاد". وتأسّف محمد شمام أن هناك من مازال يلقي مثل هذه الترهات، مضيفا أنّ "ملفه الذي أنجزه بن علي هو ملف كبير ورغم أنّه طلب اللجوء من السويد وغادر إليها منذ سنة 2002 فلم يلتفتوا هناك لأيّ شيء في الملف ولم يسألوه ولا سؤالا واحدا لدرجة أنّه تعجّب لذلك ولم معتبرا أنّهم لم يثيروا الملف في السويد لأنّ لهم عقل ويعرفوا أنّ هذا الكلام "كذب وبهتان". وقال شمام "أنا متأكد أن أكثر التونسيين وأشدهم إغراقا في الترهات والكذب والبهتان والفتنة، سيرجعون إلى الطريق الصحيح".