عرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي جهود الديمقراطيين للتصويت بالموافقة على مرشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشغل منصب وزير الدفاع. وتمّت عرقلة التصويت بفارق صوتين فقط على ال 60 صوتا اللازمة لإنهاء النقاش والانتقال إلى تأكيد ترشيح تشاك هاغل. وفي التصويت الذي جرى بواقع 58- 40، ظلت الأقليّة الجمهوريّة تعبّر عن رفضها وتصر على عرقلة جهود الترشيح عبر تصويت سريع. وانضم أربعة جمهوريين فقط إلى الديمقراطيين في التصويت على المضي قدما في التعيين. وكان العديد من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين أشاروا إلى أنهم على استعداد للسماح بالتصويت على هاغل، ولكن فقط بعد إتاحة مزيد من الوقت للنقاش. ومن المقرر أن تطرح مسألة الترشيح على مجلس الشيوخ مجددا في 26 فيفري الجاري بعد عطلة مقررة الأسبوع المقبل. وندّد البيت الأبيض ورئيس الأغلبيّة الديمقراطية بمجلس الشيوخ هاري ريد بتلك الخطوة معتبرين إيّاها بالسابقة التاريخيّة. وفي أوّل رد فعل له على ما حصل، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما محاولات الجمهوريين لتعطيل التصديق على تعيين تشاك هاغل في منصب وزير الدفاع بأنّها "لم يسبق لها مثيل" وقال إنه مازال يتوقع أن يحصل السناتور الجمهوري السابق على موافقة المجلس بكامل هيئته. وقال أوباما في جلسة للردّ على أسئلة عبر الانترنت استضافها موقع غوغل + "أتوقع وآمل أن يتم التصديق على تعيين تشاك هاغل، كوزير للدفاع". وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا "إنّه لشيء مؤسف أن يتم إقحام مثل هذه الأمور المتعلقة بالسياسة في وقت مازالت أقود فيه حربا في أفغانستان". ويذكر أنّ مرشح الرئيس أوباما لمنصب الدفاع السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل تعرّض لانتقادات شديدة من قبل زملائه الجمهوريين بسبب مواقفه السابقة من إسرائيل والحرب في العراق والعقوبات على إيران. وكان هاغل قد حصل على موافقة لجنة الشؤون المسلحة بمجلس الشيوخ بأغلبية ضئيلة جدا لكن تثبيته يحتاج إلى تصويت الهيئة العامة للمجلس.