تسود الأراضي الفلسطينيةالمحتلة حالة من الغضب، بسبب وفاة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني عرفات جرادات، مساء أمس السبت 23 فيفري. بالتزامن مع غليان داخل السجون بدأت بعد الإعلان عن استشهاد الأسير جرادات من بلدة سعير شرق الخليل جنوب الضفة الغربية. وحسب جمعية واعد للأسرى و المحررين، فإن الحركة الأسيرة أعلنت إضراباً وحداداً عاماً داخل السجون اليوم الأحد، و متوقع أن يمتد لثلاثة أيام. وأشارت الجمعية إلى أن الأسير جرادات لم يكن مصنفا من الأسرى المرضى، ولا يعاني من أية أمراض، وارتقى وفق معلومات من داخل سجن مجدو نتيجة التعذيب والضغط الجسدي والنفسي الممهنج. وبدورها، أكدت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في غزة أنها تلقت رسالة من قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجن نفحة الصحراوي مفادها أن يوم غد الأحد سوف يشهد حالة من الإضراب العام في كافة السجون تنديداً بمقتل جرادات. وفي أول رد فعل شعبي على استشهاد الأسير ، اندلعت مساء السبت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط الخليل احتجاجاً على استشهاد الأسير عرفات جرادات، وشهدت بلدة سعير شمال شرق المدينة، حالة من الغضب الشديد بعد الإعلان عن استشهاد الأسير الذي ينحدر من البلدة. وخرج عشرات الشبان في مدينة رام الله ينددون بإستشهاد جرادات داخل سجون الاحتلال الصهيوني. ودعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بغزة،الشعب الفلسطيني والمقاومة لاتخاذ خطوات تصعيدية في الضفة والقطاع عقب استشهاد الأسير عرفات جرادات. وقال رئيس رابطة الأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم خلال مؤتمر صحفي، "لا نريد شجبًا واستنكارًا من الأمة الإسلامية والعربية، ولا نريد تغطية لجرائم الاحتلال من المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي، فما يزال لدينا أسرى مضربين عن الطعام"، متسائلا: ما مصير هؤلاء إن لم يتحرك العالم ويصحو الضمير النائم؟". وأكد أبو نعيم أنّ كلمة المقاومة يجب أن تسمع ويصل صداها لكافة أنحاء العالم، مؤكدًا أنّ إنهاء معاناة الأسرى لا يكون إلا بالمقاومة وعبر فوهة البندقية.