تعقد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مؤتمر صحفي يوم الاثنين 25 فيفري 2013 لإعلان تقريرها الرابع بشأن الإنترنت في العالم العربي والذي حمل عنوان "ميدان وكيبورد"، ويتناول حالة استخدام الأنترنت في 19 دولة عربية خلال الفترة ما بين 2009 وحتي صيف 2012 والدور الكبير الذي لعبته شبكة الإنترنت سواء في تغطية أنباء الثورات العربية أو في الدعوة لها. ويتناول التقرير الذي ورد في 250 صفحة مواقف الحكومات العربية من حرية استخدام الإنترنت ومدي تأثر تلك الحرية بثورات الربيع العربي، واستفادة النشطاء العرب منها لاسيما الشبكات الاجتماعية، وكيفية تعامل الحكومات العربية معها ومع مستخدمي الإنترنت الذين وصل عددهم لنحو 103 مليون مستخدم عربي. وكشف التقرير أن عدد مستخدمي "الفيس بوك" قد وصل في العالم العربي إلى نحو 43 مليون مستخدما أكثرهم في مصر حيث قدر عدد مستخدمي الفيس بوك فيها وحتى جوان 2012 بنحو 11 مليون مستخدم وأعلى نسبة لمستخدمي الفيس بوك في العراق حيث يبلغ 100 بالمائة من مستخدمي الإنترنت بنحو 1.5 مليون مشترك. من ناحية اخرى وصل عدد مستخدمي تويتر إلى نحو 1.5 مليون مستخدم أكثرهم نسبة لعدد السكان في البحرين بنحو 160 ألف مستخدم بنسبة 22 بالمائة من عدد مستخدمي الإنترنت في الدولة، وأكثرهم من حيث العدد في مصر والسعودية بنحو 400 ألف مستخدم. وأكّد التقرير أنّ الكويت أصبحت أكثر الدول ملاحقة قانونية لمستخدمي موقع تويتر ، ليس على المستوى العربي فقط ولكن عالميا، في حين استمرت الحكومة السعودية على رأس قائمة الدول الأكثر عداء وحجبا لمواقع الأنترنت في العالم العربي. وقد وصلت عدد خطوط الهاتف المحمول في العالم العربي لما يزيد عن 270 مليون خط أكثرهم في مصر بنحو 92 مليون خط، وتصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الأكثر استخداما للهاتف المحمول مقارنة بعدد السكان حيث وصل عدد خطوط المحمول لديها بعدد 11.9 مليون خط في دولة يقطن بها نحو 8.2 مليون شخص. وبيّنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنّها لم تنتهي الثورات العربية ولم يتحقق ما طالب به الثوار الطامحين في العدالة الاجتماعية، لذلك بقي عداء أغلب الحكومات الانتقالية للإنترنت، وبقي عداء الحكومات المذعورة من رياح التغيير علي حاله، فقامت أغلبها بالتحرك عكس عقارب الساعة وما بين قطع شبكة الإنترنت كلها في دولة ما أو ملاحقة نشطاء الإنترنت ولا سيما علي موقعي تويتر وفيس بوك. وأبرزت الشبكة أنّ شبكة الإنترنت تبقى مستحقا لتقدير دوره في دعم الحريات، خاصّة أنّها باتت أداة مؤثرة ودورها لا يغيب عن أي شخص يطلب دعمه في المنزل والمكتب في السيارة والمترو وفي المقهى أو المطعم وفي الميدان أو الشارع، لذلك أصبح الميدان سواء التحرير أو دوار اللؤلؤة أو غيرها من الميادين جنبا إلى جنب مع الإنترنت.