ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع بواسطة سيارة ملغومة في مدينة كيدال بشمال مالي إلى 7 قتلى، وكان الانفجار يستهدف نقطة تفتيش يحرسها أفراد من جماعة الطوارق التي تدعم تدخل فرنسا العسكري في البلاد. ويعد هذا ثاني هجوم تشهده المنطقة خلال أقل من أسبوع واحد، حيث يكثف المتمردون حملتهم هناك. وقد انفجرت سيارة مفخخة مساء الثلاثاء في كيدال بأقصى شمال شرق مالي حيث تتمركز قوات فرنسية، وفق ما افاد مصدر عسكري فرنسي. وقال مصدر عسكري إنّ "سيّارة مفخّخة انفجرت والهجوم الانتحاري استهدف نقطة تفتيش القسم الشرقي من كيدال الذي تسيطر عليه الحركة الوطنية لتحرير ازواد"، أي المتمردين الطوارق، وأضاف "كان انتحاريا يقود سيارة بيك أب والهجوم لم يستهدف الفرنسيين مباشرة لأنه كان موجها إلى خارج المدينة وليس إلى المطار الذي يسيطر عليه الفرنسيون". وأكّد زعيم حركة ازواد الاسلاميّة أنّ "الانفجار وقع عند حاجز عسكري في كيدال، مما اسفر عن اربعة الى ستة قتلى في صفوفنا"، وأشار إلى أن انفجار السيارة المفخّخة وقع في جنوب كيدال، على الطريق المؤدية إلى ميناكا"، وأضاف "سقط أربعة قتلى لجميع خائفون هنا في كيدال. السيارة المفخخة جاءت من داخل مدينة كيدال. لا ندري ما إذا كان هناك سيارات مفخخة أخرى". وفي 21 فيفري الحالي، تعرض المعسكر الفرنسي لهجوم انتحاري بواسطة سيارة انفجرت بالقرب من الموقع. وقتل سائقها على الفور، بحسب مصادر متطابقة. وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وهي مجموعة اسلاميّة احتلت لتسعة أشهر كبرى مدن شمال مالي، مسؤوليتها عن هذا الهجوم وأعلنت عمليات انتحارية أخرى في مالي، من دون المزيد من التفاصيل. واستعادت القوات الفرنسية في نهاية شهر جانفي الفارط السيطرة على مطار كيدال، ووصل حوالى 1800 جندي تشادي منذ ذلك الوقت لإحلال الأمن في المدينة حيث كان يتواجد الاسلاميون الذين يدعون أنّهم "معتدلون" ورجال يقولون إنّهم ينتمون إلى الحركة الوطنية لتحرير ازواد.