انفجرت ظهر اليوم الخميس 21 فيفري، آلية مفخخة على ما يبدو قرب معسكر يتمركز فيه عسكريون فرنسيون وتشاديون في كيدال شمال شرق مالي، ممّا أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، حسب ما أعلنته مصادر فرنسية. وقال أحد أعضاء المجلس البلدي لكيدال في تصريح صحفي إنّ "الآلية توجهت بسرعة إلى جنوب غربي كيدال وانفجرت على بعد نحو 500 متر عن المعسكر الذي يتمركز فيه الفرنسيون والتشاديون"، موضحا أن "مدنيين جرحا وهما في المستشفى". وأكد مصدر أمني مالي في باماكو المعلومات. من جهته أعلن موظف حكومي في كيدال أن انفجار السيارة وقع "على مسافة تقل عن كيلومتر من معسكر للقوات التشادية والفرنسية". وأضاف أن سائق السيارة "انتحاري" على الأرجح "كان يستهدف المعسكر ."وتابع "لكن سيارته السوداء انفجرت في باحة. كان هناك دوي انفجار عنيفا". وذكرت مصادر متطابقة أنّه سمع ليل الأربعاء الخميس اطلاق نار بالأسلحة الثقيلة في غاو كبرى مدن شمال مالي التي شهدت بين 8 و10 فيفري أعمال عنف على أيدي مقاتلين اسلاميين مسلحين. وقال ضابط صف في الجيش المالي من باماكو "سمعنا ليل الأربعاء الخميس اطلاق نار بالأسلحة الثقيلة لم يعرف مصدره عند منفذين على الأقل لمدينة غاو، ونحاول توضيح الأمر." وكانت القوات الفرنسية استعادت في 29 إلى 30 جانفي الفارط، السيطرة على مطار كيدال على بعد 1500 كلم شمال شرق باماكو المعقل السابق للإسلاميين الذي دخله 1800 جندي تشادي لضمان أمن المدينة، لكن قبل وصول الجنود الفرنسيين انتقلت كيدال إلى سيطرة حركة ازواد الاسلامية والحركة الوطنية لتحرير ازواد. وأكدت المجموعتان لفرنسا دعمهما لكنهما طالبتا بأن لا يدخل أي جندي مالي أو من غرب افريقيا، مدينة كيدال خشية من تجاوزات بحق العرب والطوارق فيها. وفي شمال كيدال هناك جبال ايفوغاس التي يتحصن فيها مقاتلون اسلاميون مرتبطون بالقاعدة يطاردهم الجنود الفرنسيون منذ أسابيع.