قال مدير معهد الصحافة وعلوم الإخبار توفيق يعقوب، إن المناوشات التي حصلت بين كل من الاتحاد العام التونسي للطلبة والاتحاد العام لطلبة تونس اليوم الخميس 28 فيفري 2013، بالساحة العامة والجامعة لثلاث جامعات كبرى، وهي معهد الصحافة ومعهد التوثيق والمعهد العالي للحركة الوطنية، مرت بسلام. وأكّد يعقوب أن هذه الحادثة لم تقتصر تحديدا على طلبة معهد الصحافة وعلوم الأخبار باعتبار الساحة الجامعة للكليات الثلاث السالفة الذكر على غرار السور المحيط بالجامعة القصير والذي مكن من قفز عدد من الغرباء إلى هذه الساحة. وأوضحيعقوب أن إدارة معهد الصحافة من جهتها ترفض ولا تسمح بتعاطي أي نشاط يخرج عن إطار وطبيعة الأنشطة المسموح بها في خضم برامج النوادي التي تدار داخل حرم المعهد وفي المساحة الزمنية المخصصة للأنشطة مساء الأربعاء من كل أسبوع. وبين يعقوب أن أي نشاط خارج عن الأنشطة المؤطرة والمتفق عليها داخل المعهد لا يسمح بأي نشاط يخالف ذلك وعقب بأنه في صورة رغبة أي طرف في عرض نشاط عليه تقديم فكرة عن العرض لتتم دراستها ومن ثم يقرر السماح له بالعرض أو برفض ذلك. وأضاف يعقوب أن أي نشاط يتنافى والنظام الداخلي للمؤسسة التربوية لن يسمح بإقامته إلا خارج أسوار المعهد ولن تقابله أي تسهيلات من قبل المؤسسة من قاعات الدرس أو استعمال مكبرات صوت وما يتبعها من تقنية لذلك. ويذكر أنّ عددا من طلبة الاتحاد العام لطلبة تونس قد اعتزموا صباح اليوم تنظيم رقصة ما يسمّى "لهارلم شايك" في الساحة العامة لمعهد الصحافة وعلوم الإخبار إلا أن عددا من الطلبة، المحسوبين على التيار السلفي، تدخلوا لمنع مثل هذه الممارسات داخل الحرم الجامعي نظرا لما تحمله هذه الرقصة من ايحاءات مخلة بالآداب، وفق تعبيرهم. وقد أثار هذا التصرف حفيظة أنصار الاتحاد العام لطلبة تونس ووصفوه بالاعتداء الواضح والصريح على حرية التعبير، ونفذوا بذلك وقفة احتجاجية تنديدا بالموقف. وأفاد بعض الطلبة من معهد الصحافة وعلوم الإخبار وكالة "بناء نيوز " أنه سرعان ما انتقلت هذه المناوشات مساء إلى كلية الآداب بمنوبة بعد تصميم الطلبة السلفيين جازمين للتصدي لعدم إقامة هذه الرقصة داخل الحرم الجامعي وهو ما استوجب في الأثناء تدخل الأمن. وللتذكير فقد شهدت هذه الظاهرة منذ الأسبوع المنقضي انتشارا واسعا بعدد كبير من المؤسسات التعليمية الثانوية والجامعية، بعد أول عرض ل"لهارلم شايك" في الحفلة الراقصة بمعهد "الإمام مسلم" بالعاصمة والتي نظّمها عدد من التلاميذ المراهقين وفتح على إثرها وزير التربية عبد اللطيف عبيد تحقيقا.