قال ناشط من مقاتلي المعارضة السورية إنّ المقاتلين الذين يحتجزون 21 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قرب مرتفعات الجولان في جنوب سوريا يطالبون بأن توقف قوات الحكومة السورية قصفها وتنسحب من المنطقة قبل إفراجهم عن المحتجزين. وأوضح أبو عصام تسيل من المكتب الإعلامي للواء "شهداء اليرموك" المعارض الذي احتجز جنود حفظ السلام الفلبينيين إنّه سيتم تسليمهم إلى أيد أمينة وقتما يتسنّى ذلك نظرا لأنّ المنطقة محاصرة ونظام الأسد يقصفها. ونشرت عدّة تسجيلات مصوّرة لجنود حفظ السلام الخميس الفارط قالوا إنهم يتلقون معاملة طيبة من المدنيين والمعارضين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد ولكن بعد مرور 24 ساعة على احتجازهم في قرية الجملة الجنوبية لم تظهر أيّ إشارة تبين متى يمكنهم المغادرة. وأكّد تسيل أنّها ليست مسألة تتعلق بسلامتهم وحدهم بل بسلامة جميع سكان المنطقة مضيفا أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان التي تحتلها دولة الاحتلال هي المسؤولة عن إبعاد الأسلحة الثقيلة عن المنطقة. ويشكّل أسر القافلة الدولية على مسافة 1.5 كيلومتر من الأراضي التي يحتلها الكيان العبري علامة أخرى على أن الصراع السوري الذي يقترب من ذكراه السنوية الثانية يمكن أن يمتد إلى الدول المجاورة. وتقول دولة احتلال إنّها لن تقف "مكتوفة الأيدي" في حالة امتداد العنف إلى الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967 رغم أنّ مسؤولا كبيرا بوزارة الدفاع عبر اليوم الخميس عن ثقته في قدرة الأممالمتحدة على إطلاق سراح قوّات حفظ السلام مشيرا إلى أن الكيان العبري لن يدخل.