أكّدت المعارضة السوريّة أنها وثقت مقتل أكثر من مائة شخص الثلاثاء 12 مارس، برصاص قوّات الأمن والجيش، سقط معظمهم في دمشق وريفها، حيث ما زالت المعارك على أشدّها في عدّة مناطق بين القوّات النظاميّة و"الجيش الحر"، في حين نفت السلطات السوريّة إعلان التعبئة العامة وسوق الشبان إلى الخدمة العسكريّة رغما عنهم. وقالت لجان التنسيق المحليّة إنّها استطاعت أمس الثلاثاء12 مارس، توثيق 103 قتلى، بينهم طفلان وخمسة سيدات، وتوزع القتلى بواقع 50 في دمشق وريفها، و16 في حلب و12 في درعا و11 في حماه وستة في حمص، إلى جانب قتيلين في كل من إدلب ودير الزور، وقتيل في كل من القنيطرة والحسكة واللاذقية. وحسب اللجان، فقد سجلت 276 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، واشتبكت قوات "الجيش الحر" مع الوحدات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد في 135 نقطة، سيطر خلالها الثوار على "المعهد الصناعي" بدير الزور، كما تصدى لمحاولة اقتحام حي برزة في العاصمة. أمّا وكالة الأنباء السوريّة الرسمية، فقد أكّدت من جهتها أن القوات الحكومية "قضت على إرهابيين وكبدتهم خسائر كبيرة في حلب وريفي دمشق وحمص." ونقلت الوكالة عن مصدر إعلامي قوله إنّ "الالتحاق بالخدمة العسكريّة واجب وطني مقدس" وأنه "لا صحة إطلاقا للأنباء التي تبثها بعض وسائل الإعلام عن نفير عام، وتوقيف الشبان على الحواجز وسوقهم إلى الخدمة."