قال رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي في حوار مع صحفية ألمانية خص به موقع قنطرة الالكتروني "إن الكثير من الأوربيين يُساوون بين الإسلاميين والإرهابيين لكني أرى أنه سيكون من المحتوم على الأوروبيين تغيير إدراكهم هذا"، معللاً ذلك بوجود أصناف مختلفة من الإسلاميين كما الحال مع الديمقراطيين المسيحيين في أوروبا، "وسوف يوجد لدينا ديمقراطيون إسلاميون، محافظون، لكنهم يحترمون الديمقراطية في الوقت ذاته" على حد تعبيره. وأكد المرزوقي أن تونس إذا أرادت التغلب على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية فهي في حاجة إلى استقرار سياسي ، قائلا :"أطمح لأن نجد توافقاً ما فيما يتعلق بالدستور والحكومة ، ونحتاج إلى رسالة تصالحية، من أجل توطيد الاستقرار في البلد، كي تستمر عملية الانتقال إلى الديمقراطية. وتابع المرزوقي "نواجه في هذا البلد، الذي لا يزال يشهد ثورة، مشكلة توسيع البنى الديمقراطية ، ومقارنة بالدول الأخرى يجد المرء فارقاً واضحاً تماماً ، احتاجت البرتغال إلى ثمانية أعوام من أجل إحلال الديمقراطية، وإسبانيا إلى ثلاثة أعوام ، ونحن نحقق ذلك خلال عامين فقط ، مرت تونس بأزمات سياسية، لكنها بقيت دائماً مستقرة ، أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام". ه/ص