اشتبكت الشرطة الكينية، صباح اليوم الأحد 31 مارس، مع بضع عشرات من المتظاهرين الغاضبين من تصديق المحكمة على صحة انتخاب أوهورو كينياتا لرئاسة البلاد غير أن هذه الاشتباكات كانت محدودة مقارنة بأعمال العنف الدامية التي اندلعت في أنحاء البلاد بعد الانتخابات السابقة. ولم تظهر علامات تذكر على وقوع أعمال عنف خارج مدينة كيسومو في غرب كينيا والتي يحظى فيها رئيس الوزراء رايلا أودينجا الخاسر في انتخابات الرئاسة بشعبية قوية. وكانت كيسومو ومناطق أخرى شهدت أعمال شغب دامية بعد انتخابات عام 2007. وحتى في كيسومو التي قتل فيها شخصان بالرصاص ونهبت فيها بعض المتاجر يوم السبت بعد إعلان المحكمة العليا فوز كينياتا في سباق انتخابي نزيه ساد الهدوء معظم مناطق المدينة يوم الأحد واقتصرت اضطرابات يوم الاحد على أطرافها. وقال الكثير من الكينيين إنهم عازمون على تجنب تكرار أعمال العنف التي وقعت قبل خمسة أعوام وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص وأضرت بأكبر اقتصاد في شرق إفريقيا. وذكر بعض الكينيين أن الأجواء الأكثر هدوء هذه المرة ترجع إلى أسباب منها تزايد الثقة بشكل كبير في السلطة القضائية بعد إصلاحها والتي أصدرت حكمها بشأن انتخابات الرابع من مارس الماضي وكذا إسراع أودينجا إلى إعلان قبوله التام لحكم القضاء رغم خيبة أمل.