أوردت بعض التقارير الإعلامية أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستجري انتخابات رئاسة مكتبها السياسي، في العاصمة المصرية "القاهرة" غدا الإثنين 1 أفريل، وذلك بحضور غالبية قياداتها. وذكرت نفس التقارير أن الانتخابات الداخلية، هي السبب الحقيقي لتواجد قيادات الحركة البارزين، وخاصة رئيس المكتب خالد مشعل، ورئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية، في القاهرة. ووصل مشعل وهنية، وعدد كبير من قيادات الحركة (أعضاء مكتبها السياسي، ومجلس الشورى العام)، القاهرة أمس قادمين من قطر وغزة، وبلدان أخرى يقيمون بها، وما تزال حركة حماس، تعتبر انتخاباتها التنظيمية من أسرارها الداخلية، نظرا إلى استهدافها من قبل الكيان الصهيوني. ويرجح أن تتجه حماس إلى تجديد ولاية رئيسها الحالي خالد مشعل، رغم إصراره على عدم الترشح، للعديد من الأسباب، أهمها "حاجة الحركة لخبرة مشعل، وعلاقاته الدولية المتشعبة خلال المرحلة الحالية المعقدة والخطيرة التي تعيشها الحركة ". ويبدو أن هناك الكثير من الأطراف الإقليمية ذات العلاقة مع حماس، ترغب ببقاء مشعل وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، والنظام المصري، والقطري، وحتى تركيا. وانطلقت الانتخابات الداخلية للحركة في أفريل من العام الماضي، دون أن يتم استكمال انتخاب رئيس الحركة. وأرجعت مصادر في حركة حماس، في تصريحات إعلامية، تأخّر إجراء انتخابات رئاسة المكتب إلى تعقيدات العملية الانتخابية في الحركة، إضافة إلى إعلان مشعل، عدم رغبته في الترشح إلى فترة جديدة. وتنتخب حماس قياداتها في ثلاثة أقاليم وهي: "غزة والضفة والشتات" كل أربعة أعوام، وتبدأ من المناطق المحلية، ووصولا إلى قيادة المكتب السياسي للحركة، أما أسرى الحركة في سجون الاحتلال، فينتخبون هيئة قيادية عليا خاصة بهم.