كانت متابعة إنجاز البرنامج الثاني لدعم النشاط الاقتصادي (PARE II) وتفعيل الإصلاحات التي تم إقرارها، محور اللقاء الذي جمع صباح اليوم الخميس 04 أفريل 2013 بمقر الوزارة، الأمين الدغري وزير التنمية والتعاون الدولي و نور الدين الكعبي كاتب الدولة بسينو قراي مدير منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي بالبنك العالمي الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس حاليا وذلك بحضور عدد من موظفي البنك بتونس ومدير مكتب المؤسسة المالية الدولية SFIببلادنا. وبيّن سينو قراي أن هذه الزيارة تندرج في إطار حرص البنك الدولي على معاضدة تونس في هذه المرحلة الانتقالية وتوفير سبل إنجاحها وكذلك للتّعرف على سير الإصلاحات التي تمّ إقرارها وتقييم انعكاساتها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى الشروع في الإعداد الجيد لإنجاز الجزء الثالث من برنامج دعم النشاط الاقتصادي (PARE III) لسنة 2013، مبديا ارتياحه للنتائج الإيجابية المسجلة على مستوى النمو واسترجاع نسق النشاط الاقتصادي تدريجيا. وقدّم كاتب الدولة عرضا حول التقدّم في تفعيل البرامج الإصلاحية خاصة ما يتعلق منها بالإجراءات الخاصة بضمان النفاذ إلى المعلومة، وتبسيط الإجراءات الإدارية والخطوات العملية التي تم اتخاذها في اتجاه إصلاح القطاع البنكي ومجال الاتصالات هذا بالإضافة إلى الإجراءات الخاصة بتحسين مناخ الأعمال لا سيما مراجعة مجلة الاستثمارات. من جانبه بيّن الأمين الدغري أن الإصلاحات تسير بخطى ثابتة وتتطلب في نفس الوقت الإسراع في نسقها، وهو ما يتطلب تنسيقا أكبر بين مختلف الأطراف المعنية، مثمّنا في هذا السياق الدعم الفني الذي تقدمت به المؤسسة المالية العالمية، للمساهمة في تنفيذ عدد من هذه الإصلاحات والتي تهدف إلى دعم صلابة الاقتصاد الوطني وتحسين آدائه بما يمكن من تحقيق نمو أكبر وأسرع يستجيب لمتطلبات المرحلة القادمة وفي مقدمتها التشغيل ودفع التنمية بالجهات الداخلية.