ارتدى شارع الحبيب بورقيبة، أحد أهم شوارع العاصمة احتفالا بعيد الشهداء اللون الأحمر، واللون الأبيض وبدأت التجمعات الحزبية اليوم الثلاثاء 9 أفريل 2013 في التوافد على شارع الحبيب بورقيبة وسط تعزيزات أمنية مكثفة. وشارك في هذه التجمعات الشعبية عدد من الأحزاب مثل حركة النهضة والاتحاد من أجل تونس الذي يضم كل من المسار والجمهوري والحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي ونداء تونس وكذلك مشاركة الجبهة الشعبية. البداية كانت أمام المسرح البلدي حيث احتشد منذ الصباح الباكر عديد المواطنين وأنصار حركة النهضة حاملين الأعلام التونسية. وقال عبد اللطيف المكي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إن "عهد الاستبداد أفرغ الاحتفالات الوطنية من مضمونها العميق ولذلك تحولت إلى مجرد مناسبات يحييها النظام للتوظيف السياسي وتلميع صورته أمام الرأي العام، والشعب في ذلك الوقت كان منشغلا بأوضاعه الاجتماعية والاقتصادية الصعبة والكفاح ضد الاستبداد،أما بعد الثورة فالدولة احتفلت وكذلك الأحزاب والمنظمات والجماهير مما أعاد الروح إلى هذه الاحتفالات". وأضاف المكي أننا "اليوم وكأننا نحتفل بعيد الشهداء الحقيقي بعد دحر الشعب للدكتاتورية وأن الاحتفال هذه السنة بعيد الشهداء يكتسي طعما جديدا ونحن في خضم مسارنا التحريري بعد أن أطاح الشعب بقوى الاستبداد والفساد وبعد أن نجح الشعب في امتحان هام على درب الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والذي تجسد في انتخابات المجلس التأسيسي". ودعا عبد اللطيف المكي الشعب التونسي إلى التوحد والاحتفال بهذه الذكرى في إطار الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات وكذلك في إطار استحضار كل معاني هذه الذكرى الوطنية. وقال المكي إن على الشعب التونسي أن يترك المسائل الخلافية لوقت آخر وأن يحتفي بهذه الذكرى في كنف الهدوء واحترام الآخرين". من جهة أخرى طالب أنصار الجبهة الشعبية المتجمعين اليوم الثلاثاء 9 أفريل 2013 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لإحياء الذكرى 75 لعيد الشهداء بالتسريع في الكشف عن حقيقة اغتيال شكري بلعيد. ومن ثم انطلقت المسيرات في شكل تجمعات شعبية من كل الأطياف السياسية والاجتماعية و الأيديولوجية. ورفعت خلال هذه المسيرات عديد الشعارات التي تنص على ضرورة التشغيل وتؤكد على الوفاء لدماء الشهداء والتسريع في المحاسبة.