دعا الرئيس البورمي "ثين سين" اليوم الأحد 14 أفريل، إلى الوحدة في مواجهة أعمال العنف الدينية مندّدا "بالنقاط السوداء" المتمثلة في "الانقسام والنزاعات وانعدام الاستقرار" وذلك بمناسبة الاحتفال التقليدي بالسنة الجديدة. وألقى الجنرال السابق ثين سين خطابا متلفزا للمرة الثالثة منذ الاضطرابات والمواجهات التي دارت بين بوذيين ومسلمين وأسفرت عن سقوط أكثر من 45 قتيلا في شهر مارس الفارط، وسط البلاد، وهددت التوازن الهش في بلاد تشهد عملية انتقالية سياسية. وقال ثين سين "في سياق العملية الديمقراطية السنة الماضية يجب تطهير نقاط الانقسام السوداء والنزاعات وانعدام الاستقرار الناجمة عن عدم التوافق الاجتماعي بمياه ثينجيان"، وذلك في إشارة إلى عادة البورميين الاغتسال بالمياه لعدة أيام احتفالا بالسنة الجديدة. وأضاف قائلا "بودي أن أطلب منكم تفادي كل أعمال العنف داخل وخارج البلاد. ودمرت مساجد في عدة مدن خلال الاضطرابات في ميكتيلا منتصف شهر مارس، بينما قتل مسلمون بورميون ثمانية بوذيين بورميين بداية شهر أفريل في مركز للاجئين في إندونيسيا. وقد قتل نحو 180 شخصا خلال 2012 في غرب بورما ونزح نحو 120 ألفا إثر مواجهات بين بوذييين من اتنية الراخين ومسلمين من الروهينجيا. وتشكل الأزمة تحديا كبيرا لحكومة الرئيس ثين سين الذي يتعين عليه بعد انفتاح الساحة السياسية، لا سيما عبر الغاء الرقابة على وسائل الاعلام، احتواء توترات كان النظام العسكري يسيطر عليها بالقوة. وأعرب عن أمله في قيام "مجتمع تتعايش فيه مختلف الأعراق والديانات في انسجام" ودعا إلى "الصبر والتسامح والمثابرة". ويعتبر المهرجان أهم فترة من السنة في بورما، وفي 2010 أسفرت اعتداءات في رانغون عن سقوط عشرة قتلى و170 جريحا خلال الاحتفالات.