قال الشيخ مختار الجبالي إنّ ما "يحدث في بورما هو إبادة فضيعة في العصر الحديث ومعرَة في جبين الأممالمتحدة والمنظمات الدولية التي تدعي حقوق الإنسان، ولكن إذا كان الإنسان مسلما فدمه رخيص، وهو كالكللأ المباح"، على حد تعبيره. وقال الشيخ الجبالي إنّ بورما هي بلد إسلامي عريق، دخله الإسلام منذ القرون الأولى ومع ذلك فهؤلاء البوذيون عمدوا إلى إقتلاع المسلمين من جذورهم وإخراجهم وطردهم، معتبرا أن هذه الإبادة بدأت تحت رقابة المنظمات الدولية ولكنها لم تحرك ساكنا كالعادة، لا لشيء، لأن الضحية مسلم، وهذا يبين تواطؤ هذه المنظمات وهؤلاء الذين يدعون حقوق الإنسان على حد تعبيره. وأضاف الشيخ قائلا "نحن أمة واحدة وجسد واحد كما قال النبي عليه الصلاة والسلام "مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسفر والحمى"، فإذا مرض أخونا في أي مكان في العالم فعلينا أن ننصره وأن نتألم لشأنه وأن نتعاطف معه وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، فواجب النصرة معروف، لكن المسلم العادي عاجز عن النصرة للبعد وقلة ذات اليد، وبالتالي فالمسؤولية ملقاة على عاتق حكام العرب والمسلمين الذين باعوا القضايا وصاروا عملاء في أيدي القوى الخارجية". سبل نصرة المسلمين المستضعفين في بورما وبشأن واجب المسلمين تجاه ما يحدث في بورما وسبل نصرتهم، قال الشيخ الجبالي إن أضعف الإيمان أن لا نبخل على إخواننا بالدعاء بظهر الغيب، وإذا لزم الأمر أن نقوم بدعاء قنوت النوازل في آخر كل صلاة. أما حول دعاوي المظاهرات المساندة لمسلمي بورما في عديد عواصم البلدان الإسلامية، قال الشيخ مختار إنه يباركها ويدعو إليها من أجل تحسيس المسؤولين وأصحاب القرار بهذه الجرائم الفضيعة، مؤكدا في الآن ذاته دور الإعلام الذي يعتبر مقصرا في هذا الجانب. واعتبر محدثنا أنه "علينا تنظيم هذه المظاهرات والمشاركة فيها بكل ما أوتينا من قوة حتى تتحرك قوى المجتمع التونسي والقوى العربية الإسلامية من أجل إيقاف هذه المذبحة، التي تعتبر فضيحة من فضائح المنظومة الدولية"، على حد قوله.