* إحداث صناديق لتمويل صغار ومتوسطي الفلاحين في سنة 2014 * إحداث مكتب إقليمي لشمال افريقيا للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بتونس
أشار المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية عبد اللطيف غديرة الجمعة 26 أفريل الجاري إلى أنه إلى اليوم تبلغ مساهمة الاستثمارات الأجنبية في الاستثمارات الفلاحية 340 عملية استثمار من بين 86 ألف عملية استثمار منها 40 عملية استثمار ذات مساهمة عربية. جاء ذلك خلال ندوة صحفية انتظمت الجمعة 26 أفريل بمقر وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية وخصصّت لتقديم المؤتمر العربي الثاني للاستثمار الزراعي والغذائي الذي سينعقد بتونس من 28 إلى 30 ماي المقبل. وأضاف غديرة أنّه بعد الثورة هناك فقط شركة عربية واحدة استثمرت في القطاع الفلاحي من بين 16 شركة أجنبية. وتنظم الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي الدورة الثاني للمؤتمر العربي للاستثمار الزراعي والغذائي بتونس تحت شعار "الاستثمار الزراعي...تحفيز الابداع... واستقطاب الشباب" بالتعاون مع وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، وكانت القاهرة احتضنت الدورة الأولى لهذا المؤتمر في السنة الماضية. وأكدّ الناطق الرسمي باسم الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بدر عبد الله طيارة أنّ هناك 10 من كبار المستثمرين في العالم العربي أكدّوا حضورهم في المؤتمر الثاني الذي تحتضنه تونس. وأشار الناطق الرسمي باسم الهيئة إلى أنّ تونس منحت قطعة أرض للهيئة وذلك لإحداث مكتب إقليمي لها يغطّي كل شمال افريقيا. وأضاف طيارة أنّ من بين الأهداف المؤتمر هو تشجيع الاستثمار الزراعي ودفع قدراته إلى تأسيس شركات زراعية كبرى، إلى جانب التعريف بالفرص الاستثمارية والمجال الزراعي والغذائي في الوطن العربي، والعمل على استقطاب القطاع الخاص للاستثمار في مجال الزراعة والغذائي بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي العربي، إضافة إلى الطلب من الحكومات العربية لتهيئة المناخ الاستثماري في الدول العربية عن طريق إزالة كل العوائق التي تواجه الاستثمارات الزراعية والغذائية، وتعزيز التجارة العربية البينية في المجال الزراعي والغذائي. وبيّن الناطق الرسمي باسم الهيئة أنّ المؤتمر سيتناول محاور عدّة من بينها الاستثمار الزراعي والانتاج الغذائي ومساهمته في الأمن الغذائي العربي، وترسيخ الفكر الاستثماري الزراعي وتعبئة الموارد البشرية، والقدرة التنافسية الجاذبة للإنتاج الزراعي العربي، وفرص الاستثمار الزراعي في تونس. وسيتخلّل التظاهرة تنظيم عدد من ورشات العمل ستُعنى باستعراض التجارب الناجحة ومنها تجربة تونس في زيادة القدرة التنافسية للصادرات، والتجربة المغربية في تنظيم متوسطي وصغار المزارعين. من جهته، أكد المدير العام للوكالة أنّ هناك هدفين اثنين لهذا المؤتمر وهما إحداث صندوق لتمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة، إلى جانب تحديد قائمة في المشاريع سيتمّ تقديمها خلال المؤتمر. وبخصوص السوق العربية الزراعية الحرّة، أوضح بدر عبد الله طيارة أنّ هناك معوقات كثيرة تمنع من إحداث هذه السوق وأنّ الهيئة هي من الأطراف التي دعت إلى إحداثها مشيرا في هذا السياق إلى الطلب الذي ستتقدّم به الهيئة خلال المؤتمر إلى الحكومات العربية من أجل توفير المناخ الاستثماري في الدول العربية وإزالة كل المعوقات التي تواجه الاستثمارات. وبالنسبة إلى إحداث صناديق تمويل لفائدة صغار ومتوسطي الفلاحين، بيّن الناطق باسم الهيئة أنّه من المنتظر إحداثها في سنة 2014. ومن جانبه، شدّد رئيس الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري أحمد جار الله على ضرورة إيلاء أهمية كبرى للتعاون مع صغار الفلاحين. وتجدر الإشارة إلى أنّ الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي تأسست سنة 1976 ومقرها الخرطوم وتهتم الهيئة بالاستثمار في كافة مجالات الانتاج الزراعي والتصنيع الزراعي وإجراء الأبحاث الزراعية التطبيقية، والتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية والاقليمية والوطنية العاملة في مجال الاستثمار والإنماء. ويبلغ رأس مال الهيئة 546 مليون دولار، وتضمّ 20 دولة عضو منها تونس، المغرب، الجزائر، المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدّة، قطر. ومن بين المشاريع التي ساهمت فيها الهيئة في تونس نجد شركة المرجة لتربية الماشية وتنمية الزراعة ببوسالم وشركة أقروزيتاكس بصفاقس.