قال رئيس الحكومة علي لعريض في تصريح صحفي بعد ظهر اليوم الثلاثاء 30 أفريل 2013 إنّ" المجلس الوزاري المضيق المنعقد اليوم وبعد تقييم الأوضاع الأمنية قرر سلسلة من الاجراءات لتطوير أداء الوحدات الأمنية والعسكرية ووسائلها لمجابهة الارهاب وكل ما يخطط لتونس أو ما أسماه "زرع الموت" الذي لا تواجهه تونس فقط إنّما الإقليم ككلّ على حد قوله. وعلى صعيد آخر أكّد علي لعريض أنّ كل الوحدات الأمنية ستتمتع بتغطية ضد حوادث الشغل إلى حين إصدار تشريعات في هذا الخصوص، وذلك لأنّه من واجب المجموعة الوطنية أن تضمن لهم الحماية اللازمة. وأشار لعريض إلى أنه على مستوى التغطية الاجتماعية للوحدات الأمنية هناك كثير من المشاريع الموكلة إلى المجلس الوطني التأسيسي المتعلقة أساسا بالتغطية الاجتماعية للوحدات الأمنية. وأعرب لعريض عن تقديره لحجم التضحيات المستمرة التي تقدمها وحدات الأمن، مؤكدا وجود سعي مستمر من أجل تطوير أداء هذه الوحدات، آملا من كل الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين في تونس أن يقدموا المساعدة لوحدات الأمن حتى تصب كل جهودها من أجل مكافحة الارهاب وذلك عبر التقليص من الأحداث الجانبية والانتباه لخصوصية الجانب الأمني. ولفت علي لعريض انتباه وسائل الإعلام إلى ضرورة الابتعاد عن نشر معلومات أو أشياء من شأنها أن تمس من الأمن العام خاصة بخصوص نشر معلومات أمنية وعسكرية غير مؤكدة. ودعا رئيس الحكومة جميع الأطراف السياسية والاجتماعية والإعلام والمجتمع المدني والمواطنين إلى الاستمرار في بناء الدولة الديمقراطية على مستويات عدة وفي كل الأنشطة والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والشبابية، باعتبار أنّ ذلك أحد طرق إفشال كل من يخطط من داخل تونس أو من خارجها لعرقلة مسار الانتقال. وفي نفس السياق شدد رئيس الحكومة على أنّ ما تتعرض له تونس يمثل تهديدا للنمط المجتمعي الوسطي الحرّ الذي يسير في اتجاه الاستقرار حسب تعبيره.
