قال الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف دولوار بمناسبة الإعلان عن تركيبة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري في بيان اليوم الثلاثاء 7 ماي "لا يَسعُنا إلاّ أن نبتهج لهذا الإعلان، الذي انتظرناه سنة ونصفا. إن إنشاء هذه الهيئة التنظيمية خطوة أولى ملموسة في مسار إصلاح المنظومة الإعلامية التونسية، كما نص عليها مرسوم القانون 116. وأكد أمين عام منظمة مراسلون بلا حدود أن أمام الهيئة الجديدة تحديات عديدة، وعلى رأسها تسوية الوضع القانوني للقنوات الإذاعية والتلفزية الجديدة التي تبث بطريقة غير شرعية، ووضع كراس شروط لتنظيم مَنح الرخص للقنوات التلفزيونية والإذاعات الربحية والجمعوية والفئوية، وتعيين مديرين على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية وإعادة النظر في التعيينات السابقة التي أجرتها حكومة الترويكا الائتلافية. وأعرب كريستوف دولوار عن اعتقاده أن "هذه الهيئة الجديدة هي ثمرة كفاح الصحافيين التونسيين، الذين وقفت منظمة مراسلون بلا حدود إلى جانبهم منذ سنوات"، مشيرا إلى أن المنظمة بإمكانها أن تضع، تحت تصرف أعضاء الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، خبرتها وتحليلها حتى تظهر في تونس أخيرا وسائل إعلام حرة ومستقلة".