أعلن وزير الخارجية عثمان جرندي اليوم السبت 11 ماي في تصريح لوكالة ''فرنس برس'' أن تونس التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق منذ عامين ستتواصل بطريقة أو بأخرى مع السلطات السورية لبحث ملف التونسيين المسجونين في سوريا. وقال الجرندي سنتواصل مع السلطة السورية بطريقة أو بأخرى ، وأي تونسي موجود في أي مكان في العالم ينبغي الوصول إليه ، والمجتمع المدني التونسي يمكن ان يقوم بدور في هذا المجال'' وتقول منظمات غير حكومية ووسائل اعلام ان ''المئات'' من التونسيين الذين سافروا الى سوريا لقتال القوات النظامية يقبعون في السجون السورية ، كانت جمعية اغاثة التونسيين بالخارج غير الحكومية قد دعت السلطات السورية الى السماح بتوكيل محامين تونسيين ليترافعوا عن المساجين التونسيين في سوريا. وقال وزير الخارجية إن التونسيين الذين ذهبوا الى سوريا لقتال القوات النظامية مغرر بهم، مشيرا أن تسفير هؤلاء الى سوريا أصبح يمثل تجارة لجهات لم يسمها ، وافاد عثمان الجرندي أن السلطات الامنية في تونس منعت مؤخرا 1000 شاب تونسي من السفر الى سوريا بعدما اشتبهت في أنهم ينوون الالتحاق بمقاتلي المعارضة السورية. ونفى الوزير صحة معلومات حول وجود 12 ألف مقاتل تونسي في سوريا مؤكدا انهم مئات ، في حين تقول منظمات غير حكومية ان عدد المقاتلين التونسيين في سوريا يبلغ 3500. وطمأن الوزير الراغبين من هؤلاء في العودة الى بلادهم بأنه لن يتم اعتقالهم لأنهم مواطنون تونسيون مغرر بهم. وعلق مئات من التونسيين في سوريا بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهم التي تعذر عليهم تجديدها بعد غلق السفارة التونسية في دمشق. ودعا عثمان جرندي التونسيين العالقين في سوريا والراغبين في العودة الى بلادهم ، الى التوجه الى سفارة تونس في بيروت لبنان للحصول على جوازات سفر جديدة. وقدر الوزير عدد افراد الجالية التونسية في سوريا بحوالي 1500 فيما تقول منظمات غير حكومية انهم 4000.