أعلن رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أحمد حيدر جار الله، خلال ندوة صحفية صباح اليوم الجمعة 24 ماي 2013، عن تنظيم المؤتمر الاستثنائي للاتحاد بعنوان "إنها أمانة"، وذلك ابتداء من يوم 28 ماي الحالي إلى غاية 31 من الشهر نفسه بمدينة سوسة. وأضاف جار الله أنّ "الإدارة الحاليّة ورغم الصعوبات تمكّنت من إيصال المنظمة العتيدة إلى برّ الأمان"، مؤكدا على صعوبة المهمّة خاصة أنّ هذه الإدارة الحالية عندما استلمت المهمّة وجدت أن الرئيس في السجن والاتحاد مهدّد بالإغلاق. وأكّد جار الله أن هذه الإدارة قدّمت بشأنها 10 قضايا عدلية لحلّها بدعوى أنّها غير شرعيّة ولكن كل القضايا وجدت المآل نفسه لصالحنا مبيتا أنّ إدارته انتخبت انتخابا شرعيا نزيها. مبينا أن الاتحاد يعاني من أزمة مالية حادّة حيث تمكنت هذه الإدارة من تسديد 300 ألف دينار من الديون المتخلّدة من الرئاسات السابقة واعدا في الآن ذاته بإكمال ما تبقّى من الديون قبل المؤتمر. وأوضح جار الله أن الإدارة الحالية تمكنت من فتح العديد من الملفات العالقة مثل ملف الحليب والحبوب وخاصة مياه الري والطماطم مؤكدا أن هناك كثيرا من الملفات المعقدة والتي لم تفتح إلى حدّ الآن مثل ملف المديونية. قائلا إن الاتحاد يرفض رفضا قاطعا أن يتم إسناد ملكية الأراضي للأجانب ولو بنسبة معينة وأن بيع الأراضي الدولية للأجانب أو المستثمرين التونسيين وذلك لمنع تشتت الأراضي. وقال جار الله إنّه لم يترشّح إلى انتخابات المؤتمر الاستثنائي القادم وهذا شرط قطعه على نفسه منذ البداية للخدمة المنظمة دون الدخول في أي تجاذبا، مبينا أن الانتخابات في المؤتمر القادم ستشرف عليها الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية "عتيد". وتابع رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن المؤتمر القادم سيشارك فيه 876 مؤتمر من بينهم 178 مترشحا للانتخابات المجلس المركزي المتكوّن من 100 عضو يقع انتخاب 20 منهم للمكتب التنفيذي للاتحاد. وأضاف أنّ المؤتمر القادم سيفتتحه رئيس الحكومة علي لعريض ووزير الفلاحة محمد بن سالم وكاتب الدولة للفلاحة وبحضور مجموعة من اتحادات الفلاحة في الدول العربية وفرنسا وتركيا وإسبانيا واتحاد الفلاحة المغاربي واتحاد الزرّاعين العرب.