تحت شعار «إنها أمانة» انعقدت المؤتمرات المحلية لاتحاد الفلاحة والصيد البحري في مختلف معتمديات جهة جندوبة. «التونسية» سجلت حضورها بمدينة بوسالم أين انعقد المؤتمر المحلي تحت إشراف رئيس الاتحاد الوطني أحمد جار الله وبحضور منخرطي الجهة الذين أثاروا عدّة مشاكل منها نقص الأسمدة الكيمياوية والانقطاع المتكرر لمياه الري وارتفاع كلفة الانتاج وعدم تناسبها مع سعر البيع وهذه العوامل ساهمت في تضخم مديونية الفلاحين اضافة الى تشتت ملكية الأراضي وحمل المتدخلون المسؤولية لرئاسة الاتحاد في عدم توعية وارشاد الفلاحين وشرح القانون الاساسي للانتخابات مطالبين بفتح ملفات الفساد في صلب الاتحاد وخاصة ملف توزيع الاراضي الدولية خلال العهد البائد. السيد أحمد جار الله رد على تدخلات الفلاحين موضحا أن الاتحاد طالب بالترفيع في سعر الحليب بمائة وثمانين مليما الا أن وزارة الاشراف لم توافق الا على مائة وعشرين مليما ولم تعلن عن ذلك الا يوم 25 أكتوبر الماضي وهذا التأخير تسبب في نقص عدد رؤوس الابقار المنتجة للحليب بعد أن فوت فيها أصحابها وأعلن جار الله أنه تم بعث جريدة الكترونية تحمل اسم «الفلاح نيوز» لتسليط الضوء على مشاكل الفلاحة والصيد البحري. ولم ينف رئيس الاتحاد الوطني مسألة تغييب الاتحاد مؤكدا أن هذا التغييب مورس عمدا من قبل الحكومة السابقة وكذلك وزارة الفلاحة وعن نقص اليد العاملة أوضح جار الله أن الاتحاد تدخل لدى الحكومة لايقاف عملة الحضائر وهو ما تم فعلا لتوفير اليد العاملة لجني الزيتون. وقد ترشح أربعة وعشرون فردا لعضوية الهيئة المحلية للاتحاد التي ضمت أحد عشر عنصرا. ويذكر أن فعاليات المؤتمر شهدت بعض النقاشات الحادة بين الفلاحين ورئيس الاتحاد الا أن ذلك لم يؤثر على الانتخابات التي دارت في أجواء طيبة.