قالت مصادر من الثوار السوريين أمس الجمعة 31 ماي إن أكثر من 60 جثة لعناصر من حزب الله اللبناني قتلوا خلال المعارك الأخيرة في مدينة القصير ومناطق أخرى في سوريا وشحن عناصر من الثوار السوريين الجثث وأرسلوها إلى لبنان. وأشارت المصادر إلى أن هذه الجثامين في طريقها الآن إلى الضاحية الجنوبية في بيروت من جانب آخر، تكبدت مليشيا حزب الله خسائر فادحة في الأرواح يوم الجمعة عندما حاولت اقتحام حب برزة الدمشقي، إلا أن قوات الثوار تصدت لها. على الصعيد السياسي، أعرب السفير البريطاني لدى لبنان طوم فليتشر، عن قلقه إزاء دور المسلحين اللبنانيين في سوريا، في إشارة إلى مقاتلي حزب الله الذين يشاركون في القتال الدائر فيها. وقال فليتشر، إثر لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتى أمس في مقر الحكومة ببيروت: "قلقون من قيام إيران الآن بإرسال أبناء لبنان للموت من أجل بشار الأسد"، داعيا هؤلاء "المقاتلين إلى أن يولوا اهتماماً كبيراً بالمصالح الوطنية اللبنانية والوقوف على الحياد"، مضيفا "لدينا معركة قادمة.. وهي إبعاد لبنان عن الحرب".