أكّد الأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي أمس الجمعة 7 جوان في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم" أنّ موقفه من الترشح إلى رئاسة الجمهورية لم يتحدد بعد مؤكدا انه في حال عدل عن ذلك فسيكون بالتشاور مع أنصار حزبه. وقال الجبالي "لن يقبل الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية إلا إذا كان رئيس الجمهورية القادم مستقلا وبعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة لحزبه وأن يعمل لمصلحة الوطن ويتحرر من العقلية الحزبية، مشيرا إلى أنه سيتشاور مع حركة النهضة في مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة من عدمها". وأفاد الجبالي أن رئيس الجمهورية القادم ورئيس الحكومة القادم سيجدان نفسهما مطالبان نظرا إلى التحديات الكبرى الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على رسم سياسة توافقية وعليهما أن يتحررا من سياساتهما الحزيبة. وقال أمين عام حركة النهضة إنه في حال الدخول بنظرية حزبية ضيقة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة في المرحلة القادمة، لن تتحرر تونس وسيدمر مفهوم الدولة باعتبار أن كلا السلطتين ستشهد صراعات حزبية خطيرة". وأكد رئيس الحكومة السابق أن الصراع نحو رئاسة الجمهورية أصبح مثل الحمى للبعض والهاجس الذي يؤرق جميع الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن قضية السلطة ليست من ضمن أولوياته ومغادرته رئاسة الحكومة خير دليل على ذلك. وأضاف حمادي الجبالي أن المؤسسة الأمنية والعسكرية تتعرض اليوم للمزايدات السياسية داعيا جميع الأطراف السياسية إلى الابتعاد عن استهداف كلا المؤسستين وعدم الزج بها في الصراعات السياسية. وشدد الجبالي أن الدولة بكل مؤسساتها لن تقبل من يحمل السلاح في وجهها، داعيا إلى التصدي إلى كل من يهدد سلامة الأمن العام للبلاد مهما كان توجهه. واستنكر رئيس الحكومة السابق إقحام المؤسسة العسكرية في هذا الظرف، واصفا أن توظيفها والتقليل من شأنها يعد خطا أحمر، مشيرا الى أن من يعمل على ذلك يسعى إلى بث الفوضى في البلاد، على حد قوله.