تم اليوم الأربعاء 12 جوان بمقر وزارة الشؤون الخارجية توقيع تبادل رسائل بين الحكومة التونسية وحكومة اليابان من قبل عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية و جويتشي تاكاهارا، سفير اليابانبتونس، بخصوص قرض ياباني لتمويل مشروع "تحسين البيئة المائية في المناطق الداخلية". ويهدف المشروع، المقدر قيمته بحوالي 180 مليون دينار تونسي (10.871 مليار يان ياباني) إلى توسيع وتهذيب منشآت التطهير ب10 ولايات تونسية (باجة وسليانة وزغوان وجندوبة والكاف والقصرين وسيدي بوزيد وصفاقس وقبلي) والرفع من مردودية محطات التطهير ببعض الولايات المذكورة لتأهيلها لاستيعاب الكميات الإضافية من المياه المستعملة نتيجة التطور العمراني والاقتصادي لهذه المدن، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطن والرفع من نسبة الربط بالشبكة العمومية للتطهير بالمدن المعنية بالمشروع. ومن المنتظر أن يستفيد أكثر من 600.000 ساكن من هذا المشروع الذي سيستغرق انجازه ست سنوات. وعبر عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية، عن شكره لليابان على مساندتها للثورة التونسية ومحافظتها على نسق مساعداتها التنموية لتونس. وأكّد الجرندي على أن منح هذا القرض من قبل الحكومة اليابانيةلتونس، بضعة أيام بعد المباحثات الثنائية على مستوى القمّة بين البلدين على هامش انعقاد ندوة "تيكاد 5". وأضاف الجرندي أن انجاز هذا المشروع من خلال تمويل ياباني يعكس رؤية مشتركة بين البلدين تهدف إلى تنمية المناطق الداخلية والحد من الفوارق الجهوية وتحسين الظروف البيئية لعدد كبير من السكان مما سيساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وفي تحسين الأمن البشري، وهو مفهوم تعلّق عليه تونسواليابان أهمّية كبرى. من جهته، عبر جويشي تاكاهارا، سفير اليابانبتونس، عن دعم اليابان لجهود الحكومة التونسية والشعب التونسي في مجال التنمية الاقتصادية المتكافئة وذلك من خلال مواصلة تمويل انجاز مشاريع تنموية، مؤكدا استعداد بلاده لمزيد تدعيم برامج التعاون الفني وتنويع مجالاته بين البلدين ليشمل الميدان السياحي والطاقات المتجددة ودعم المسار الديمقراطي.