كانت لوزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي ، خلال الزيارة التي أداها إلى اليابان من 31 ماي إلى 3 جوان الجاري رفقة الوفد التونسي للمشاركة في مؤتمر طوكيو الخامس لتنمية إفريقيا "تيكاد" 5 أنشطة مكثّفة ومشاركات عديدة في مختلف الاجتماعات والفعاليات التي نُظّمت بمناسبة انعقاد المؤتمر ، والتي تمّت برمجتها في إطار دعم التعاون التونسيالياباني وتمتينه. وتأتي اجتماعات ''التيكاد 5'' هذه السنة في سياق خاصّ حيث تتزامن مع الذكرى العشرين لانطلاقه والذكرى الخمسين لنشأة منظمة الوحدة الإفريقية أو الاتحاد الإفريقي ، كما تمّ الحرص على أن تكون زيارة الوزير إلى اليابان ضمن الوفد الذي ترأّسه السيد رئيس الجمهورية ، فرصة لعقد لقاءات رفيعة المستوى مع المسؤولين السياسيين اليابانيين ورؤساء عدد من المؤسسات الاقتصادية والتنموية اليابانية الرائدة لبحث برامج التعاون الثنائي وتحقيق تقدّم ملموس فيها بما يرجع بالمنفعة المشتركة على البلدين. وكان وزير الخارجية عثمان الحرنجي في بداية الزيارة في الاجتماع الوزاري التحضيري للتيكاد شارك في اتفاق وزراء الدول الأعضاء في المؤتمر على الصيغة النهائية ل ''بيان يوكوهاما 2013'' الذي شمل مجالات تطوير القطاع الخاصّ وتنمية الشبكات التحتيّة بإفريقيا والعناية بقطاع الفلاّحين ودعم السلام والاستقرار والحوكمة الرشيدة بها. وتمّ الاتفاق على ''مخطّط عمل يوكوهاما 2013-2017'' الذي تضمّن تفصيلا للأهداف المزمع تحقيقها خلال السنوات القادمة ، وهما وثيقتان تمّ عرضهما وتبنّيهما فيما بعد من قبل المؤتمر على مستوى القمّة. وحضر عثمان الجرندي إلى جانب رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي في مختلف محاور اجتماعات ''التيكاد''، وخاصّة منها حلقات النقاش المخصّصة ل ''اقتصاد متين ودائم'' و''تمتين السلم والأمن''. ومن جهة أخرى، شارك وزير الشؤون الخارجية يوم 3 جوان الجاري في منتدى ''الأمن البشري'' الذي نظّمه البلد المضيف وترأسه الوزير الأوّل الياباني ''شينزو آبي'' ، حيث ألقى عثمان الجرندي مداخلة باسم تونس تمحورت حول شمولية مفهوم ''الأمن البشري'' وتضمّنه عناصر جوهرية تمثّل محاور بعض التحدّيات الكبرى التي تواجه المجتمع الدّولي برمّته على غرار ضرورة حماية حقوق الإنسان والحرّيات وكرامة الفرد ووقايته من الأمراض والأوبئة والاتّقاء من الأزمات والنزاعات. وحضر الوزير اللقاءات الثنائية التي جمعت رئيس الجمهورية مع عدد من كبار المسؤولين الدّوليين واليابانيين، ومن بينهم اللقاء مع الوزير الأوّل الياباني ''شينزو آبي'' الذي أعلن فيه أنّ بلاده قرّرت دراسة 3 مشاريع اقتصادية هامّة بتونس قصد منحها قروضا لتمويلها ، وهي مشروع الوقاية من مخاطر فيضان وادي مجردة ، وإرساء وحدة انتاج للكهرباء برادس ومحطّة تحلية مياه البحر بصفاقس.