اعتبرت الجبهة الشعبية، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء 18 جوان 2013، أنّ انسحاب حركة النهضة، من المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب، تمّ دون موجبٍ يذكر، ويكشف "انعدام الإرادة السّياسية" لدى الحزب الحاكم لتحمّل المسؤولية تجاه الوطن والشّعب والدولة وتنصّل من كل التزام في التّصدي للعنف والإرهاب وانخراط في تبريرهما. ورأت الجبهة أنّ هذا الانسحاب يمثل محاولة يائسة لإرباك أشغال المؤتمر وإفشاله، مؤكدة تمسّكها التام بمواصلة أشغال المؤتمر والعمل على إنجاحه ونقدّر المجهودات الكبيرة التي بذلتها وتبذلها اللجنة المشرفة والأطراف المشاركة في هذا الاتجاه. ويذكر أنّ حركة النھضة و الأحزاب المنسحبة أصدروا بیانا مشتركا أّكدوا فيه التزامھم بمقاومة العنف والإرهاب وعبّروا عن رفضھم انفراد أطراف سیاسیة وجمعیاتیة بتنظیم المؤتمر وصیاغة وثائقھ و أّكدوا أن المؤتمر لیس وطنیا جامعا بل هو حزبي إقصائي حسب ما ورد في البلاغ . وذكر البيان المضامين السّياسية التي تدافع عنها الجبهة الشعبية في هذا المؤتمر وهي الكشف عن حقيقة كاملة في قضيّة اغتيال شكري بلعيد وجعل يوم 6 فيفري من كلّ سنة يوماً وطنيًّا لمناهضة العنف والإرهاب. وأنّ الجبهة تطالب بحلّ روابط حماية الثورة وكل الميليشيات المسلّحة وشبه المسلّحة المعلنة والخفية، وضبط خطّة وطنية لمواجهة الإرهاب، ودسترة المؤسّستين العسكرية والأمنية بما يضمن تكريس الأمن الجمهوري. ودعوتها إلى تجريم التّكفير وتحييد دُور العبادة والمؤسّسات الإداريّة والتربويّة عن كل توظيف حزبي وسياسي، وعدم استغلال مسألة العنف والإرهاب لتجريم الاحتجاجات الاجتماعية وللتّضييق على الحقوق والحريات. وتجدر الإشارة إلى أنّ عددا من المنتمین إلى الجبھة الشعبیة عمدوا إلى التھّجم على الصحفیین ووصفوهم "بالكلاب" وهو ما دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية، إلا أنّ الجبهة لم تشر إلى ذلك في بيانها.