أكّد مراسل وكالة الأناضول للأنباء في منطقة صيدا جنوب لبنان أن الجيش اللبناني أحكم السيطرة على المجمّع الذي يتمركز فيه الشيخ أحمد الاسير ومناصريه فيما تستمر الاشتباكات وبوتيرة أخف في باقي مناطق صيدا، فيما أعلن حداد عام في غدا. وأفاد المراسل عن حركة نزوح كثيفة لأهالي صيدا وعبرا باتجاه منطقة جزين (جنوبا). وبالتزامن، دعا بيان صادر عن اجتماع وزاري أمني طارئ دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، حضره رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين وقادة الاجهزة العسكرية والامنية، لوجوب استمرار الجيش في تنفيذ الاجراءات حتى الانتهاء من منع المظاهر المسلحة وإزالة المربع الامني وتوقيف المعتدين. وأكد بيان الاجتماع على ضرورة توقيف جميع المعتدين والمحرضين على الجيش اللبناني، كما دعا البيان إلى ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لإجلاء المدنيين من مناطق التوتر. بدوره، أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مذكرة "بإعلان الحداد العام غدا على أرواح الشهداء الضحايا من العسكريين الذين سقطوا نتيجة الاعتداءات الارهابية الاثمة على جيشنا الوطني في مدينة صيدا - منطقة عبرا". ودعا الى توقف العمل لمدة ساعة غدا. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" في مدينة طرابلس عن قطع عدد من الطرقات في المدينة من قبل مسلحين ملثمين متعاطفين مع الشيح الأسير وتحدث عن حركة نزوح من طرابلس باتجاه قرى منطقة عكار (شمال لبنان). وبعد اجتماع هيئة العلماء المسلمين اليوم الاثنين في مدينة طرابلس ، رأى الشيخ سالم الرافعي وفي مؤتمر صحفي أن روايات أهالي صيدا أثبتت تدخل مناطق تابعة لحزب الله وأمل على خط المعارك محملا قيادة الجيش مسؤولية فشل مبادرة هيئة العلماء المسلمين لحل المشكلة في صيدا. واذا أكد الرافعي أن حالة الاسير جيدة نافيا المعلومات عن اصابته ، أشار الى أن الهيئة لن تفعل شيئا من الان وصاعدا لضبط الشارع داعيا الدولة لتتحمل مسؤوليتها. وتدور اشتباكات لليوم الثاني على التوالي في مدينة صيدا بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ الأسير، أسفرت حتى اليوم عن مقتل 12 من عناصر الجيش وجرح أكثر من 100 أخرين، فيما لا يزال عدد القتلى والجرحى في الطرف الآخر مجهولة. واندلعت الاشتباكات على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته.