ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات في منطقة عبرا بمدينة صيدا جنوب لبنان بين الجيش وأنصار الشيخ أحمد الأسير، المناهض للنظام السوري، وقال بيان للجيش اللبناني إنّ ضابطين وأربعة من جنوده قتلوا وأصيب 3 من عناصر الجيش، فيما قالت مصادر أمنيّة إنّ أحد أنصار الشيخ الأسير لقى مصرعه، وأصيب 15 آخرين. وتتواصل لليوم الثاني على التوالي الاشتباكات التي اندلعت أمس الأحد 23 جوان، في مدينة صيدا جنوبي لبنان بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير مستمرة، حيث أسفرت عن مقتل 12 من عناصر الجيش وجرح أكثر من 100 أخرين، فيما لا يزال عدد القتلى والجرحى في الطرف الآخر مجهولة. وتدور الاشتباكات في منطقة عبرا في صيدا حيث مسجد بلال بن رباح الذي أكدت مصادر مطلعة أن الشيخ الأسير لا يزال يتمركز فيه، فيما غادره الفنان فضل شاكر المؤيد للشيخ الأسير. وقالت المصادر إنّ "الجيش أصبح على تخوم المسجد وهو يُواجه وبشكل عنيف بالقنابل والقذائف التي يُطلقها عناصر الأسير المسلحين". وأشار المراسل الى أن حالة مماثلة تشهدها منطقة البستان الكبير التي تقع على ساحل صيدا، حيث يتواجد الشيخ يوسف حنيني المناصر وجماعته للأسير والذين يقاتلون أيضا الجيش اللبناني، إذ يمنع المقاتلون السكان من مغادرة منازلهم، وبتادلون إطلاق النار مع الجيش منذ الليلة الماضية. وبخلاف منطقتي "عبرا" و"البستان الكبير" ينتشر مسلحون ملثمون مؤيدون للأسير في شوارع مناطق الهلالية والقياعة وطلعة المحافظ في صيدا ويشتبكون مع عناصر الجيش اللبناني مستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأفاد مراسل الأناضول، بامتداد الاشتباكات أيضا إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بصيدا، حيث يشتبك فلسطينيون مسلحون مؤيدون للشيخ الأسير مع عناصر من الجيش اللبناني، فيما يغادر عدد كبير من سكان المخيم منازلهم إلى مناطق آمنة خارجه. وبحسب مراسل الأناضول كذلك، تشهد مدينة صيدا حركة نزوح واسعة إلى العاصمة اللبنانية بيروت. وقدّرت مصادر معنية عدد المقاتلين في صيدا ب150 مقاتلا، فيما يواصل الجيش إرسال تعزيزاته إلى المنطقة، وأعلنت قيادته أمس أنّها "لن تسكت عما تعرضت إليه سياسياً أو عسكرياً، وستواصل مهمتها لقمع الفتنة في صيدا وفي غيرها من المناطق، والضرب بيدٍ من حديد كلّ من تسول له نفسه سفك دماء الجيش، وستردّ على كل من يغطي هؤلاء سياسياً وإعلامياً". واندلعت الاشتباكات أمس على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته. ووفق مراسل الأناضول، فإن الشيخ الأسير تدخل وطلب الإفراج عن العارفي فورا، وعندما لم يمتثل عناصر الجيش لطلب الأسير طلب من عناصره التدخل والإفراج عنه بالقوة، وتبادل الجانبان إطلاق النار.