التقى رئيس الحكومة، صباح اليوم الثلاثاء 25 جوان 2013 في إطار زيارة العمل التي يؤديها إلى بروكسال، برئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروزو وذلك بحضور وزراء الشؤون الخارجية عثمان الجارندي والداخلية لطفي بن جدّو والتجارة والصناعات التقليدية عبد الوهاب معطر ومستشاري رئيس الحكومة بوبكر التايب والطاهر الشريف. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية، خلال ندوة صحفية انعقدت بالمناسبة، أنه تم التداول في عدة ملفات وقضايا اهتمام مشترك مع علي العريض مؤكدا أن تونس دولة تحظى بموقع متميز لدى الجانب الأوروبي تترجمه أساسا الاتفاقيات المبرمة في إطار مرتبة "الشريك المميز" وأن عزم الاتحاد الأوروبي كبير ومتبادل مع تونس بهدف التقدم بالمسار الانتقالي وإنجاح العملية الديمقراطية كما يتطلع إليها الشعب التونسي. وكشف خوزي مانويل باروزو أن الاتحاد الأوروبي يحشد دعمه الكامل لتونس بما يحقق أهدافها المنشودة بشأن مسارها السياسي واستحقاقاتها الانتخابية المرتقبة وفي مسألة استكمال صياغة الدستور وعلى صعيد التنمية إلى جانب المجهودات المبذولة للتقليص من نسب البطالة والمساعي الحثيثة لتنقية المناخ الاجتماعي والسياسي. وصرح المسؤول الأوروبي أنه تم في إطار دعم الاتحاد الأوروبي لبلدان الربيع العربي إقرار منح تونس دعما ماليا إضافيا بقيمة 40 مليون دينار وأن التعاون سيشمل كافة مجالات التعاون القائمة بين تونس والاتحاد، من ذلك دفع التبادل الحر وتيسير تنقل الأشخاص وتعزيز العلاقات في القطاع الفلاحي عبر ضمان دخول المنتوجات الفلاحية الأوروبية لتونس بامتيازات تستفيد منها. وأكد خوزيه مانويل باروزو أن الاتحاد الأوروبي الذي قدم الدعم السياسي والمالي إلى تونس، سلطة وشعبا ومعارضة، منذ الثورة سيواصل السير على نفس المنوال ولن يدخر جهدا في معاضدة مساعي الحكومة التونسية وكافة مكونات المجتمع التونسي لبناء دولة ديمقراطية مدنية منفتحة، مثنيا على مجهودات كل أطياف التونسيين وإرادتهم الوطنية وتضحياتهم التي بذلوها لتجاوز تداعيات جريمة اغتيال السياسي شكري بلعيد. من جهته أعلن علي العريض أن اللقاء تعرض إلى الأولويات في الأجندة التونسية الراهنة انطلاقا من الملفات الداخلية الكبرى، ممثلة في برامج التنمية الجهوية والتخفيض في نسب البطالة مرورا بالإصلاحات في مجالات الأمن والاقتصاد ومسائل تتعلق باستكمال كتابة الدستور وإجراء الانتخابات المقبلة وصولا إلى المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك في إطار اتفاقية "الشريك المميز". ورحب رئيس الحكومة بمبادرة الإتحاد الأوروبي إرسال فريق من المراقبين خلال الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة مجددا التنويه بالدعم الأوروبي المتواصل لتونس وثورتها.