احتج، ليلة أمس الخميس 27 جوان 2013، في منطقة الكبارية بتونس العاصمة عدد من المتضررين من شركة "يسر للتنمية" لصاحبها عادل الدريدي الموقوف على ذمة التحقيق، مطالبين بإطلاق سراحه لاسترجاع أموالهم، وذلك بعد إحالة الدريدي على الإدارة الفرعية للأبحاث الاقتصادية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني. وشهدت المنطقة حالة من الفوضى والمواجهات استوجبت تدخل أعوان الأمن لتفريق المحتجين الذين عمدوا إلى حرق إطارات مطاطية مما أدى إلى توقف جزئي للطريق السيارة رقم 1 على مستوى حي النور. ويذكر أنّ عددا من ضحايا "يسر" قد تجمعوا أمام مقر البنك المركزي مطالبين الدولة بتعويضهم عما لحقهم من خسائر مالية، وهتفوا في قلب العاصمة وأمام المقر المركزي لحركة النهضة "يحيا بن علي". ويذكر أنه تمّ يوم أمس الخميس إحالة عادل الدريدي على الإدارة الفرعية للأبحاث الاقتصادية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وذلك لإعادة الأبحاث والتحريات والتحقيق مع كل من سيشمله البحث في قضية التحيل وتبييض الأموال التي تضرّر منها أكثر من 52 ألف شخص نصفهم من منطقة الكبارية. وتجدر الإشارة إلى أنّ النیابة العمومیة بالمحكمة الابتدائیة بتونس أصدرت 21 بطاقة ایداع بالسجن في حق عادل الدريدي من أجل قضایا تتعلق بالتحیل وذلك على خلفية الشكایات التي رفعھا ضده عددمن الذین أودعوا أموالھم في شركتھ لجني أرباح.