زارالرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأحد 30 جوان 2013 مدينة الكاب وخصوصا سجن روبن إيلاند الذي اعتقل فيه نلسون مانديلا لمدّة 18 عاما .وترتدي زيارة روبن ايلاند أهمية خاصة إذ أن مانديلا الذي سيبلغ من العمر 95 عاما قريبا يرقد في المستشفى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بسبب إصابته مجددا بالتهاب رئوي وهو في وضع صحّي حرج منذ أيام. وسجن مانديلا ستة أسابيع في روبن إيلاند منذ 1963 ثم حوالى 18 عاما من جويلية 1964 إلى مارس 1982. وقد نقل بعد ذلك إلى سجون أخرى في محيط الكاب قبل أن يتم الإفراج عنه في فيفري 1990، وقد أمضى بذلك ما مجموعه 27 عاما في سجون نظام الفصل العنصري. وسيرافق أوباما في زيارته في الجزيرة أحمد كاثرادا وهو رفيق مانديلا السابق في السجن في عهد الفصل العنصري. وسيلتقي الرئيس الأميركي بعد ذلك أسقف الكاب السابق للأنغليكان "ديسموند توتو" حائز جائزة نوبل للسلام في مركز أسسه بنفسه لدعم الشبان إيجابيي المصل.ويلقي الرئيس الأميركي بعد ذلك خطابه الرئيسي في الزيارة في جامعة الكاب. وكان أوباما وصل مساء الجمعة 28 جوان 2013 إلى جنوب إفريقيا وخصّص جزء كبير من الزيارة يوم السبت لبحث العلاقات الثنائية. وقد التقى أوباما اثنتين من بنات مانديلا الثلاث وثمانية من أحفاده ال17 في مكاتب مؤسسة مانديلا في جوهانسبرغ. وأشاد الرئيس الأميركي خلال اللقاء "بشجاعة" مانديلا معتبرا أنه بطل النضال ضد التمييز العنصري وأول رئيس أسود لجنوب إفريقيا هو "مصدر إلهام للعالم. وقال "إنّ شجاعته كانت مصدر إلهام لي شخصيا وللعالم بأسره". وتوجه أوباما لاحقا إلى مدينة الصفيح سويتو حيث إلتقى شبانا من جنوب إفريقيا في هذا المكان الذي يعتبر معقلا لمناهضة نظام الفصل العنصري. ويذكر أنّه خارج الحرم الجامعي حيث عقد اللقاء بين الرئيس الأميركي والشبان، عمدت الشرطة إلى تفريق مئات المتظاهرين المناهضين للسياسة الأميركية مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل تشل القدرة على الحركة". وتعدّ هذه الزيارة أول جولة إفريقية كبيرة لباراك أوباما الذي لم يتوجه سوى مرة واحدة إلى القارة السوداء منذ انتخابه عبر زيارة قصيرة لغانا. ولم يلتق أوباما بطل النضال ضد نظام الفصل العنصري سوى مرة واحدة العام 2005 وكان لا يزال يومها عضوا في مجلس الشيوخ. لكنه تحدث إليه مرارا منذ انتخابه رئيسا.