برز يوم أمس الاثنين غرة جويلية أثناء انعقاد الجلسة العامّة الأولى لمناقشة مشروع الدستور تواجد اللسجين السياسي السابق خالد الطرابلسي أصيل منزل بورقيبة بولاية بنزرت والذي يعاني من تشوّه وتورّم على مستوى ساقه اليمنى جرّاء ما خلّف التعذيب الذي تعرّض إليه عندما كان في سجون بن علي. وقد أدان عدد من نواب حركة النهضة وحشية التعذيب الذي كان يمارس على السجين السابق وممارسات النظام البائد تجاه جميع المساجين وجرائمه التي لا تحصى ولا تعدّ، وفي هذا الإطار استنكر النائب وليد البناني تغاضي الإعلام العمومي الذي كان يمدح بن علي على حدّ قوله عن تسجيل وتصوير مثل هذه الحالات وإيصال صورتها للناس. من جانبه وعلى خلفية تواجد السجين السابق خالد الطرابلسي الذي أكّد معاناته الصحية والاجتماعية قال النائب نجيب مراد إنّ قانون تحصين الثورة سيمرّ رغم كلّ شيء لأنّ من أجرم في حقّ الطرابلسي يجب أن يحاسب ويقصى من أجل الناس الذين ظلموا وعذّبوا في السجون. وفي ردّة فعل على ما قاله النائبان عن حركة النهضة استنكر النائب مهدي بن غربية ما أسماه توظيفا لهذه الحالة، داعيا وزير الصحّة الذي ينتمي إلأى حركة النهضة، وفق قوله، إلى التكفّل بعلاج خالد الطرابلسي بدلا من توظيفه داخل قبّة المجلس.