صرح رئيس هيئة الإسعاف المصرية محمد سلطان أنه سقط 42 قتيلا و322 مصابا في أحداث الحرس الجمهوري وحصيلة القتلى مرشحة للزيادة، وكان متظاهرون تجمعوا فجر اليوم أمام مقر الحرس الجمهوري المصري شرقي القاهرة رغم سقوط 42 قتيلا في إطلاق نار على مؤيدي مرسي وتواصل تحليق الطيران الحربي بكثافة فوق المنطقة. ووصفت جماعة الإخوان المسلمين في مصر ما حدث أمام دار الحرس الجمهوري شرقي القاهرة فجر اليوم الإثنين 8 جويلية بأنه "جريمة بشعة"، مؤكدة أن الشعب المصري لن يخضع ولن يذل للديكتاتورية العسكرية مرة أخرى. وقالت الجماعة في بيان لها إنه بينما كان المعتصمون السلميون يؤدون صلاة الفجر إذا بطلقات الرصاص الغادرة وقنابل الغاز تطلق عليهم بكثافة من قوات الجيش والشرطة، إضافة إلى العدوان على حق المعتصمين في التظاهر السلمي، الأمر الذي أدي إلى سقوط حوالي 42 شهيداً والرقم مرشح للزيادة إضافة إلى مئات الجرحى." وتابع البيان أنه عندما لجأ عدد كبير من النساء والشباب إلى مسجد "المصطفى" القريب من المنطقة قامت القوات بحصار المسجد، وهى تعتقل كل من يخرج منه. واعتبر البيان أن هذه الجريمة البشعة التي اقترفها قائد الجيش (وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي) الذي انقلب على الشرعية ونكث بالعهد واستولى على الحكم بانقلاب عسكري مكتمل الأركان بغطاء من بعض المدنيين إنما تؤكد مدى وحشيته. وأضاف أن "هذا القائد مُصر على السير إلى نهاية طريق اغتصاب السلطة على جماجم المدنيين العزل، ولا يعبأ بحرمة الأرواح أو الدماء، ويقتدي في هذا بالسفاح رئيس النظام السوري بشار الأسد ويريد أن يسوق مصر إلى نفس المصير السوري من أجل التحكم في سلطة الحكم من وراء ستار." وتابعت الجماعة في البيان "إن هذه الدماء ستكون لعنة عليه وعلى معاونيه وستكون المسمار الأخير في نعش أطماعه فالشعب المصري لن يذل للديكتاتورية العسكرية مرة أخرى، ولن تزيده هذه الجريمة إلا إصراراً على انتزاع حقه وتقرير مصيره من بين أنياب هؤلاء المغتصبين". ووجهت الجماعة في بيانها رسالة "لأولئك الذين وضعوا أيديهم في يد قائد الانقلاب من السياسيين المدنيين"، قائلة "هل ستظل أيديكم في يده بعد أن تلطخت بالدماء وبعد أن قتل إخوانكم المواطنين العزل، ولو كانوا مختلفين معكم سياسياً؟" ومن جانبه اعتبر التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المقال محمد مرسي أن إطلاق النار على الشعب "جريمة عسكرية يحرمها القانون والدستور." وقال التحالف الذي يضم مجموعة من الأحزاب أغلبها إسلامية في بيان له إن "الانقلاب العسكري كشف عن وجهه القبيح بعد سته أيام فقط بعد تقييد حرية الإعلام وحصار الأحزاب واعتقال السياسين وتضليل الإعلام المتواصل." وتابع "نقول لكل جندى مصري إن إطلاق النار على الشعب هي جريمة عسكرية يحرمها القانون والدستور ولا تسقط بالتقادم، وهى إهانه لشرف الجندى المصري والعسكرية المصرية التى وضعتها قيادتها في هذا المأزق الحقير،" ودعا البيان الشعب المصري للتحرك في كل ميادين مصر وحماية الثورة واسترداد الحرية. وحسب المستشفى الميداني لاعتصام أنصار مرسي، أمام مسجد رابعة العدوية شرقي القاهرة، فقد سقط نحو 42 قتيلا ونحو ألف مصاب بعضهم إصابته خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من جانب الجيش، بحسب روايتهم. فيما أعلنت القوات المسلحة المصرية، في بيان لها أن ضابطاً قتل وأصيب عدد آخر من المجندين في محاولة مجموعة وصفتها ب"الإرهابية المسلحة" اقتحام دار الحرس الجمهوري، فجر اليوم، والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية.