يستعد مؤيدو ومعارضو الرئيس المصري المقال محمد مرسي للخروج، اليوم الأحد 7 جويلية، في مسيرات حاشدة بالقاهرة والمدن المصرية، للتأكيد على موقفهما. وحسب مراسلة الأناضول فإن مسيرة نسائية حاشدة تضم مؤيدات لمرسي ستخرج من ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، ظهر اليوم، متوجهة نحو دار الحرس الجمهوري القريب الذي يعتقد المحتجون أن مرسي محتجز بداخله منذ الأربعاء الماضي. ومنذ أول أمس الجمعة تحتشد جموع غفيرة من مؤيدي الرئيس المقال أمام دار الحرس الجمهوري، فيما تعتصم أعداد غفيرة أخرى في ميدان رابعة العدوية منذ ال 28 من شهر جوان الماضي تأييدا له. وفي ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، حيث يعتصم مؤيدي مرسي، يسود الهدوء الحذر، صباح اليوم، بعد تعرض المعتصمين لهجمات من مسلحين مجهولين دون وقوع إصابات، وقامت اللجان الشعبية من المعتصمين منذ الصباح بتأمين المداخل المؤدية للميدان. وحسب مراسل الأناضول، فقد أطلق مجهولون النار من مدافع رشاشة وأسلحة آلية على المعتصمين في وقت متأخر من مساء أمس دون وقوع إصابات، حيث رد عدد من المعتصمين عليهم بإطلاق النار، لمدة نصف ساعة حتى فر المجهولين. وفي الإسكندرية شمالي مصر، أعلنت اللجنة التنسيقية للأحزاب والقوى الإسلامية عن انطلاق 12 مسيرة، مساء الأحد لتأييد مرسي. وقال أنس القاضي المتحدث باسم الإخوان بالإسكندرية في بيان له "إن هذه المسيرات الحاشدة ستطوف أغلب شوارع وميادين الإسكندرية، لتعلن رفضها القاطع للانقلاب العسكري، والتمسك بالرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي." ومن جانبها، دعت جماعة الإخوان بالسويس لتظاهرة حاشدة بساحة مسجد حمزة في مدينة الصباح بالمحافظة عقب صلاة العصر يتخللها مسيرات تجوب عدد من شوارع السويس تحت اسم مليونية "الصمود لدعم الشرعية." وقالت الجماعة فى بيان لها "نهيب بشعب السويس البطل تلبية نداء التحالف الوطني لدعم الشرعية بالسويس والنزول بعد صلاة العصر بساحة مسجد حمزة بن عبد المطلب للمشاركة فى مليونية الصمود ورفض الانقلاب العسكري". وأمس السبت دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في مصر إلى التظاهر، اليوم الأحد، في كل ميادين البلاد؛ احتجاجا على إقالة مرسي تحت عنوان "مليونية الصمود." وفي الفيوم (جنوب غرب القاهرة)، دعا شباب التيارات الإسلامية ومؤيدي مرسى في بيان لهم إلى الخروج عصر اليوم الأحد في مسيرة كبرى تنطلق من مسجد الشبان المسلمين تطوف عدة شوارع رئيسية وجانبية بمدينة الفيوم، وذلك للمطالبة بعودة الرئيس المقال. في المقابل، يشهد ميدان التحرير بوسط القاهرة منذ الصباح الباكر توافد لمتظاهرين مؤيدين لعزل مرسي تمهيدا للمشاركة في المظاهرة التي دعت إليها حملة "تمرد" صاحبة فكرة سحب الثقة من مرسي عبر جمع توقيعات مباشرة من المواطنين على استمارات تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وهي الجهة الرئيسية الداعية لمظاهرات المعارضة الحاشدة في 30 جوان، إضافة إلى عدد من الأحزاب والحركات السياسية المعارضة لمرسي. وكثف عدد من الشباب المشاركين في تنظيم المظاهرة عملية التأمين على مداخل ومخارج الميدان الذي ما زال يشهد اعتصاما لبعض المتظاهرين منذ مظاهرات 30 جوان. وقال معتصمون بميدان التحرير "إن الهدف من اعتصامهم هو الضغط من أجل تنفيذ كافة مطالب مظاهرات 30 جوان ولحين الانتهاء من تشكيل حكومة تلبي طموحات الشعب المصري، وصد محاولات جماعة الإخوان المسلمين والتي تسعى للانقضاض على رغبة الشعب." وبدأ المتظاهرون في غلق كامل لمداخل ومخارج الميدان أمام حركة السيارات، فيما انتظمت حركة العمل داخل مجمع التحرير (أكبر مجمع حكومي بوسط القاهرة). وكانت "جبهة 30 يونيو" (التي تضم القوى الداعية إلى مظاهرات 30 جوان المنقضي) قد دعت إلى الاحتشاد الأحد في كل شوارع مصر وميادينها وفى ميدان التحرير وأمام قصر "الاتحادية" الرئاسي، شرقي القاهرة، وذلك تحت شعار "الشرعية الشعبية." وكان عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أعلن مساء الأربعاء الماضي، تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، إدارة شئون البلاد خلال مرحلة انتقالية؛ لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى أرجعها إلى "تلبية نداء الشعب". ومرسي هو أول رئيس منتخب في تاريخ الجمهورية المصرية التي بدأت في عام 1952. وفيما رحب قطاع من الشعب المصري بقرارات السيسي، احتج عليها قطاع آخر من مؤيدي مرسي، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة؛ للتأكيد على كونه "الرئيس الشرعي."