قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، إنّ "عناصر إرهابية" استهدفت مركبة شرطة على طريق العريش - بئر لحفن، في الساعات الأولى لصباح اليوم الإثنين 15 جويلية، بإطلاق قذيفة آر بي جي عليها، لكن القذيفة أخطأت هدفها وأصابت حافلة تقل عمالاً تابعين لمصنع أسمنت ملك رجل الأعمال المصري حسن راتب مما أسفر عن مقتل شخصين من العمال وإصابة 15 آخرين. وأضاف "علي"، في بيان على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، "أن القوات المسلحة تتوجّه بخالص التعازى لأسر الضحايا، داعيا الله عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أسرهم وشعب مصر الصبر والسلوان"، متمنيًّا للمصابين بالشفاء العاجل. وكان مصدر أمني قد قال لمراسل الأناضول إن المعاينة الأولية تشير إلى استهداف الحافلة بقذيفة صاروخية من على بعد، موضحًا أن الحافلة كانت تسير خلف مدرعة تابعة للجيش، إلا أن قائد الحافلة تجاوز المدرعة فأصابته القذيفة. وقال شهود عيان إن الانفجار خلّف 20 قتيلاً، إلاّ أنّ مصادر طبيّة قالت، لمراسل الأناضول، إن ما تم نقله لمستشفى العريش حتى الآن الساعات الأولى من الصباح هو جثتان و15 مصابًا، وهو ما أكّده بيان المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري. وشهدت سيناء منذ إقالة الجيش للرئيس محمد مرسي في 3 جويلية الحالي العديد من الهجمات نفّذها مسلحون على أهداف للجيش والشرطة في شمال سيناء. ووصل عدد القتلى، الذين سقطوا على أيدي مسلحين مجهولين في شبه جزيرة سيناء خلال الأسبوع الماضي إلى 12 قتيلا بين مدنيين ومجندين وضباط في 27 هجوما استهدفت نقاطًا أمنية وأهدافًا عسكرية، ووقعت تلك الهجمات خلال الفترة من 5 إلى 12 جويلية، عقب قيام الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي.