المراسل: قال مسؤولون امنيون مصريون إن طائرات هليكوبتر مقاتلة تابعة للجيش المصري اطلقت صواريخها على مسلحين اسلاميين قرب بلدة العريش شمالي شبه جزيرة سيناء فجر الاربعاء. وقال المسؤولون إن الغارات الجوية اسفرت عن مقتل عدد يناهز ال 20 من المسلحين. ونقلت وكالة رويترز عن قائد عسكري مصري في سيناء قوله "نجحنا في دخول قرية التومة، وقتل 20 ارهابيا، وتدمير ثلاث عربات مصفحة عائدة للارهابيين. وما زالت العمليات مستمرة." وقالت مصادر صحفية لبي بي سي أن مروحية عسكرية أطلقت قذيفة واحدة على الأقل سيارة تقل مسلحين إسلاميين بالقرب من قرية التومة بمنطقة الشيخ زويد شمالي سيناء، مضيفين ان عملية التمشيط الأمنية مستمرة منذ انتصاف الليل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وتعد هذه المرة الأولى التي تحلق فيها طائرات تابعة لسلاح الطيران المصري في اجواء سيناء منذ حرب الشرق الأوسط في أكتوبر / تشرين أول عام 1973. وأبلغ محمد أبو عيطة الصحفي المصري المقيم بشمال سيناء بي بي سي أن طائرتين تشاركان في الهجمات على معاقل المسلحين. وجاءت الغارات بعد ان فتح مسلحون النار في وقت سابق من ليلة الثلاثاء على اكثر من نقطة تفتيش تابعة لقوات الامن المصرية في العريش، وذلك بعد مرور ثلاثة ايام على الهجوم الذي استهدف وحدة لحرس الحدود المصري في سيناء اودى بحياة 16 منهم. واستمر اطلاق النار في العريش الى ساعة متأخرة من الليل. وأكدت مصادر صحفية في العريش لبي بي سي ان الهجمات شملت نقطة تفتيش المحاجر واحدى نقاط التفتيش على الطريق الدائري. وقالت المصادر إن خمسة عسكريين على الاقل اصيبوا بجروح في الاشتباكات، إضافة إلى مدني أصيب بطلق ناري في الرأس. وتجوب مدرعات عسكرية أرجاء منطقة العريش، بينما وقال أشرف سويلم الصحفي المصري المقيم في سيناء إن قوات الأمن ألقت القبض على ثلاثة مسلحين على الأقل. وأكد بشير العرجاني مسؤول الأمن في اللجان الشعبية بشمال سيناء وصول عدد من المصابين في الاشتباكات مستشفى العريش العام بشمال سيناء. وفي وقت لاحق، اوردت وكالة رويترز ان احتجاجات اندلعت في العريش عقب الاشتباكات التي شهدتها البلدة بين قوات الامن ومسلحين. وقالت الوكالة إن محتجين يقدر عددهم بالمئات تجمعوا مقابل مكتب المحافظ وطالبوا الدولة المصرية بحمايتهم بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت نقاط امنية في العريش. وكان الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الدفاع حسين طنطاوي قد زارا العريش الاثنين الماضي لتفقد القوات المتمركزة فيها عقب هجوم ليلة الاحد.