أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، هو الرئيس الشرعي لمصر بالنسبة إلى تركيا. وأضاف الوزير التركي في تصريحات أدلى بها في لقاء تلفزيوني أجرته إحدى المحطات المحلية التركية اليوم الاثنين 15 جويلية، "أن ضربة عسكرية مكتملة الأركان والمعالم هي التي أطاحت بمرسي أول رئيس منتخب في تاريخ البلاد منذ عشرات السنين، جاء إلى سدة الحكم عن طريق انتخابات حرة ونزيهة شاركت فيها جميع الأحزاب والتيارات. ولفت الوزير التركي إلى أن مصر تعيش أزمة كبيرة للغاية، مشددا على ضرورة حل تلك الأزمة في اقرب وقت ممكن، لأن مصر تعتبر العمود الفقري لأي تطور في منطقة الشرق الأوسط، بحسب قوله. وتابع "ولذلك فإننا إذا وافقنا على حدوث أي تصرف خاطئ في مصر فإننا سنجد أنفسنا أمام تأثير الدومينو السلبي الذي سيؤدي إلى انتقال تلك الأحداث إلى العديد من دول المنطقة" وذكر أن بقايا النظام السابق في مصر من مؤسسات وأشخاص استطاعوا أن يجدوا لهم شرعية بعد حدوث الانقلاب، لافتا إلى أن بقايا النظام في الدول الأخرى مثل تونس واليمن وليبيا، من الممكن أن يلجأوا إلى نفس الطريق للحصول على شرعية جديدة مزيفة، بفعل تأثير الدومينو السلبي، على حد قوله. وأضاف "لكن أولى مهماتنا هي القضاء على أي احتمال لحدوث تأثير الدومينو السلبي"، مؤكدا على أنه إذا تم إقصاء الأخوان المسلمون أو أي فصيل آخر فإن ذلك من الممكن يؤدي إلى نتائج قد تجر المنطقة إلى دوامة من العنف. وأشار إلى أن التصريحات الأخيرة التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي بخصوص الشأن المصري، والتي وصفت فيها حكومة الانقلاب بغير "المشروعة"، جاءت منطقية إلى حد كبير، وتلغي المواقف الأولى التي اتخذها حيال ذلك. وشدد على أن الموقف التركي من الأزمة المصرية واضح منذ البداية، وأنه موقف مبني على مبادئ وقيم أخلاقية، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد في أي بلد لتحقيق مشروعية لأي جهة ما إنما هو الشعب وإرادته الوطنية. ونفى وزير الخارجية التركي تلك الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المختلفة، والتي تفيد أن أعضاء جماعة الأخوان المسلمون عقدوا اجتماعا في تركيا، مؤكدا أن هذه الأنباء غير صحيحة على الإطلاق، وليست واردة من الأساس.