في ظل بوادر الفشل الاكيد للانقلاب في مصر بدات القوى الدولية والاقليمية والمجموعات وحتى الشخصيات تعيد حساباتها وتحصي خسائرها. وبعد فرار حسنيين هيكل الى خارج مصر بعد انكشاف دوره في الانقلاب وبعد اقتناعه بان سقوط الانقلاب مسالة وقت فقط، وبعد تردد دول الخليج في تحويل المساعدات التي وعدت بها مصر خشية ان تنتهي في خزانة مرسي لما يعود الى الرئاسة، وبعد "اعتكاف" شيخ الازهر، واختفاء تواضروس عن الاضواء، هاهي دولة الكيان الصهيوني بدات تتحدث عن فشل الانقلاب، وعن الورطة الكبيرة التي ستقع فيها جراء دعمها ووقوفها وراء الانقلابيين. وفي هذا السياق قال الباحث والصحفي في الشئون الإسرائيلية صالح النعامي : إن الرئيس الصهيوني شمعون بيريز عبر مجدداً للمسؤولين الذين يلتقيهم مؤخراً عن قلقه الشديد مما يسميه "العوائد الكارثية" للدعم الإسرائيلي المعلن للانقلاب على مرسي وتجند نتنياهو لتوفير دعم سياسي ومالي دولي للانقلابيين. وأضاف الباحث، عبر صفحته علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، أن الإذاعة العبرية ذكرت اليوم الاثنين أن ما دفع بيريز للقلق هو عدم يقينه بنجاح الانقلاب في النهاية، حيث يحذر من إن إسرائيل ستكون الدولة الأولى التي سيتم عقابها عندئذ. وتابع النعامي أن الرئيس الإسرائيلي يؤكد أن قطع العلاقات الدبلوماسية ووقف كل أشكال العلاقة الأمنية ستكون أقل الخطوات التي ستتخذ ضد إسرائيل، محذراً من أن الرد المصري قد يصل إلى حد الانسحاب من اتفاقية "كامب ديفيد"، أو المطالبة بإدخال تعديلات تعجيزية عليها.