قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن السلطات المصرية ألقت القبض في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين 29 جويلية، على أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الإسلامي ونائبه عصام سلطان. ونال حزب الوسط ترخيصا بالنشاط بعد الثورة الشعبية التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 وتحالف سياسيا مع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وتقول مصادر قضائية إن ماضي وسلطان مطلوبان للتحقيق معهما في بلاغات قدمت إلى النيابة العامة قبل عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو بتهم تتعلق بإهانة القضاء. وأشارت أيضا إن تهما إضافية نسبت إليهما بعد عزل مرسي تتصل بالتحريض على أعمال عنف خلال احتجاجات على الانقلاب الذي قادة الفريق عبدالفتاح السيسي. ويساند القضاء المصري دعاة الانقلاب، بملاحقة النشطاء السياسيين، وتلفيق قضايا، تستغرق وقتا طويلا في المحاكم، ويتم على اثرها احتجاز النشطاء، لوقف الاحتجاجات المتزايدة ضد دعاة الانقلاب الدموي. ومن ناحيته، أكد حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أن إلقاء القبض على أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان، هو اعتقال سياسي، مشيراً إلى أن التفويض الذي أخذته القوات المسلحة لمحاربة الإرهاب توجهه الآن لإلقاء القبض على القادة السياسيين. وأضاف أن "الإرهابيين الآن هم القادة الذين يعارضون الانقلاب العسكري". وقال عزام، في مداخلة هاتفية بقناة "الجزيرة مباشر مصر"، فجر اليوم الاثنين، إن اعتقال "ماضي" و"سلطان" هو دلالة على سياسة الإقصاء الممنهج إزاء كافة الأطراف المعارضة للانقلاب، مؤكداً أن مصر الآن تمر بمنعطف خطير، وأضاف "يتم الآن مصادرة الحريات وغلق للصحف ووقف المقالات واعتقال القيادات"، حسب قوله.