أكد وزير الخارجية عثمان الجرندي، يوم أمس الثلاثاء 6 أوت خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن الجزائروتونس حريصتان على "الحفاظ على العلاقات الثنائية الطيبة بينهما" مستنكرا الادعاءات ضدّ الجزائر في بعض وسائل الإعلام التونسية. وأوضح الجرندي أن زيارته للجزائر "تؤكد مدى امتنان تونس للجزائر حكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا"، مضيفا أن هذه الزيارة مناسبة "لاستنكار ما جاء من ادعاءات وافتراءات ضدّ الجزائر في بعض وسائل الإعلام". يذكر أنّ وزارة الخارجية الجزائرية سبق أن ندّدت بعدد من المواقف التونسية التي اتهمت الجزائر بزعزعة الأمن التونسي بعد أن أطلقت بعض الأوساط في تونس تصريحات عبر قنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية تحمل فيها الجزائر مسؤولية تدهور الوضع الأمني في البلد. وفي هذا السياق قال الوزير التونسي "كنا قد كذبنا ذلك رسميا ونحن عازمون على الحفاظ على هذه العلاقات التي يريد البعض زعزعة أركانها". ويجري وزير الخارجية عثمان الجرندي على رأس وفد رفيع المستوى زيارة إلى الجزائر تدوم ليومين انطلقت يوم أمس الثلاثاء، وسيتم خلالها دراسة عديد الملفات مع المسؤولين الجزائريين كان أبرزها الملف الأمني خاصة بعد العمليات الإرهابية التي وقعت في جبل الشعانبي. وأشارت عدد من وسائل الإعلام الجزائرية أن الغاية الحقيقية من زيارة عثمان الجرندي إلى الجزائر هو توضيح سوء التفاهم الذي وقع بين البلدين على خلفية إتهام عدد من السياسيين التونسيينالجزائر بالوقوف وراء عمليات الإرهاب التي وقعت في تونس.