يصل وزير الخارجية عثمان جارندي غدا الثلاثاء 6 أوت إلى الجزائر في زيارة تدوم يومين للتشاور مع المسؤولين حول عدة ملفات وعلى رأسها الملف الأمني. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الجزائرية أنّ " وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان جارندي يقوم يومي الثلاثاء والأربعاء بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد هام". وأضاف البيان أنّ هذه الزيارة تندرج في إطار المشاورات المنتظمة بين الجزائروتونس وفي إطار روح الأخوة وحسن الجوار التي تميز العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنها "ستكون فرصة لمسؤولي البلدين لدراسة مختلف علاقات التعاون الثنائي لا سيما المسائل المتعلقة بالتعاون في المجال الأمني". وقالت وسائل إعلام جزائرية الاثنين إن هدف الزيارة هو "تبديد سوء التفاهم بين البلدين على خلفية اتهام بعض الأطراف داخل تونسالجزائر بالتورط في الأحداث الأمنية التي شهدتها بلادهم مؤخرا". وكانت الخارجية الجزائرية أدانت الخميس الماضي تصريحات لسياسيين وناشطين في تونس ألمحت لوجود يد جزائرية في حالة التدهور الأمني التي تشهدها البلاد. وقال عمار بلاني الناطق باسم الخارجية الجزائرية في بيان "نلاحظ أن بعض الأوساط في تونس تروج على منابر تلفزيونية ومواقع إلكترونية تصريحات غير مسؤولة وادعاءات غير مقبولة تربط بين الجزائر وتدهور الوضع الأمني في تونس". وتابع "ندين بشدة هذه الادعاءات الكاذبة التي تعتبر مناورة تهدف إلى تغليط الشعب التونسي الذي يتجند لمواجهة الإرهاب". من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية التونسية رفضها اتهام الجزائر بالتورط في "العمليات الارهابية" التي عاشتها تونس الأيام القليلة الماضية. وأعلنت حركة النهضة رفضها اتهام أطراف خارجية في أحداث "الإرهاب" في تونس، حسب بيان صادر عنه.