احتضنت ساحة باردو اليوم الثلاثاء 6 أوت 2013 تجمعا لمتظاهرين توافدوا تلبية لدعوات عدد من أحزاب المعارضة للمشاركة في اعتصام "الرحيل" والمطالبة بحل المجلس التأسيسي والحكومة، إلى جانب مشاركة عدد من النقابيين في هذه الوقفة الاحتجاجية. وتم خلال الوقفة المنددة بالحكومة، إحياء ذكرى مرور 6 أشهر على اغتيال شكري بلعيد، رافعين شعارات مطالبة بحل المجلس التأسيسي والحكومة الحالية، وذلك بحضور أمني مكثف لضمان سلمية الوقفة. وفي تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم" قالت بسمة الخلفاوي إنه بتواصل الحكومة الحالية في السلطة لن يتم التعرف على مرتكبي الاغتيالات السياسية في تونس. ومن جهتها، انتقدت عدد من الشخصيات السیاسیین ومنظمات المجتمع المدني تھكم الشاعر الصغیر أولاد أحمد خلال مشاركتھ في اعتصام الرحیل بباردو على التقویم الھجري وشھر رمضان، حين قال "نحن في یوم 6 أوت 2013 وهم في یوم 28 رمضان 1434 هجري". وسخر أولاد حمد من أحاديث جاءت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى منزلة المرأة "لدينا" (يقتصد نفسه ومن تبعه) وعندهم (في إشارة إلى الإسلاميين)، وفق ما جاء على لسانه. وعبرت صفحات التواصل الاجتماعي على "الفايس بوك" عن غضبها من وصول الخلافات السیاسیة إلى حد التھكم من مشاعر وعقیدة الآلاف من التونسيين والتونسيات، داعین الصغیر أولاد أحمد إلى الاعتذار للشعب التونسي عن المقارنات السیئة والتي لیست في محلھا. ولم يكتف معتصمو "الرحيل" بالتصفيق لتهكم أولا احمد من الإسلام والمسلمين، بل صاحبوا تلاوة آيات من الذكر الحكيم بالتصفيق والتصفير معبرين عن اعتراضهم على هذه التلاوة.