قال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، أحمد محمد علي، إن قوات الجيش ألقت خلال حملتها الحالية على منطقة شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) القبض على 203 من "العناصر الإرهابية المسلحة" المتهمين بالهجوم على المنشآت الحيوية وقنص المجندين وقوات الأمن بالعريش (مركز محافظة شمال سيناء)، بالإضافة إلى قتل 78 منهم خلال عمليات المداهمة. وتشهد سيناء، شبه منزوعة السلاح بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، سلسلة من الهجمات المسلحة تستهدف قوات الجيش والشرطة، في أعقاب عزل الجيش المصري، لمرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. ومنذ أكثر من شهر، ينفّذ الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في سيناء ضد مجموعات مسلحة تنشط بها منذ عدة سنوات، لكن زاد نشاطها بشكل واضح منذ ثورة 25 جانفي 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك. وأوضح المتحدث، في بيان له، اليوم الجمعة 23 أوت 2013، أن الحملات الأمنية التى تقوم بها عناصر القوات المسلحة والشرطة فى سيناء، شمال شرق مصر، تمكنت حتى الآن من "القبض على 203 من العناصر الإرهابية المسلحة منهم 48 من جنسيات غير مصرية، فيما قتل 78 منهم خلال العمليات منهم 32 من جنسيات غير مصرية وأصيب 116 آخرون منهم 54 من جنسيات غير مصرية لم يحددها. وأضاف أحمد محمد علي "تمكنت عناصر التأمين بالتعاون مع قوات حرس الحدود من اكتشاف وتدمير عدد 343 نفقًا على الشريط الحدودى بمنطقة رفح منهم 229 بتقنية الغمر بالمياه، حيث بلغ إجمالي الأنفاق التي تم تدميرها خلال الفترة من 30 جويلية وحتى 20 أوت حوالى 52 نفقًا". وأفاد المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري أنه "تم تدمير 62 بيارة وقود بإجمالي سعة تخزين تقدر بحوالي 3.23 مليون لتر سولار وبنزين، وضبط عدد 49 عربة و5 دراجات بخارية تستخدم في تهريب البضائع عبر الأنفاق". وتوجد مئات الأنفاق أسفل الحدود بين مصر وغزة، وتستخدم بالأساس للمساعدة في توفير الاحتياجات اليومية لحوالي مليوني نسمة في القطاع، الذي يحاصره الكيان الصهيوني منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في جانفي 2006، ورفضت الاعتراف بوجود الكيان الصهيوني.